14 سبتمبر 2025 / 20:50

تقرير: محاولات اغتيال شخصيات سياسية في أمريكا هي الأعلى منذ الستينيات

إعداد: رشيد المباركي

نشرت منصة “لوغران كونتينان” الأوروبية إحصاءات مفصلة حول حالات اغتيال شخصيات أمريكية، وخلصت إلى أن الولايات المتحدة عانت من خمس حالات اغتيال أو محاولات اغتيال لشخصيات سياسية منذ عام 2021، وهو الرقم الأعلى منذ الستينيات.

يأتي ذلك تزامنا مع عملية اغتيال الناشط اليميني المتطرف الأمريكي تشارلي كيرك، يوم الأربعاء 10 سبتمبر، خلال حدث في الحرم الجامعي لجامعة يوتا فالي، في أوريم، وهي العملية التي أثارت المخاوف المتعلقة بموجة من العنف السياسي الذي بدا – ظاهريا – أنه انحسر منذ محاولتي اغتيال دونالد ترامب في عام 2024.

وفقا لمشروع العنف في جامعة هاملاين، تم اغتيال خمس شخصيات سياسية أو استهدفت بمحاولة اغتيال في الولايات المتحدة منذ عام 2021، وهو الرقم الأعلى منذ الستينيات. هذا الإحصاء يستبعد اغتيال تشارلي كيرك الذي، على الرغم من تأثيره الكبير داخل حركة “ماغا”، لم يكن يشغل أي مناصب رسمية ولم يكن مرشحًا في أي انتخابات. بينما تم القبض على المشتبه به الرئيسي في اغتيال تشارلي كيرك يوم الخميس 11 سبتمبر، أدان العديد من الشخصيات الجمهورية الحزب الديمقراطي باعتباره المسؤول عن ما يُزعم بأنه تطرف القاتل. وقال الرئيس الجمهوري نفسه في خطاب نشر في مساء 10 سبتمبر: “لقد قارن المتطرفون من اليسار أمريكيين عظماء مثل تشارلي بالنازيين وأبشع المجرمين والقتلة الجماعيين في العالم. هذه النوعية من الخطاب مسؤولة بشكل مباشر عن الإرهاب الذي نشهده اليوم في بلادنا، ويجب إنهاء ذلك على الفور”.

بين فاتح يناير 2020 وفاتح يناير 2025، سجل برنامج “ستارت” بناء على الأفراد الذين تم القبض عليهم، أو توجيه تهم إليهم، أو المرتبطين بالمنظمات المتطرفة، 298 ناشطا مواليا لترامب و40 فوضويا. هؤلاء الأفراد الذين يُصنَّفون على أنهم “مُتطرفون” هم في الغالب من الرجال (حوالي 90%)، أعزبون (حوالي 40%) ومعظمهم من البيض (68%).

وفقا لأحدث موجة من استبيان حول العنف السياسي الذي أُجري من قبل مشروع شيكاغو للأمن والتهديدات في نوفمبر 2024، فإن 10.2% من الناخبين الجمهوريين يتفقون مع فكرة أن “استخدام القوة من قبل المواطنين ضروري أحيانًا لتحقيق أهداف سياسية”، وهذا الرقم أقل قليلا للناخبين الديمقراطيين (8.3%) وللناخبين المستقلين (7.3%)، لكنه يمثل مع ذلك جزءا كبيرا من العينات.