3 سبتمبر 2025 / 09:15

تقرير: ردا على نزع سلاحه، حزب الله يستحضر أجواء معركة كربلاء

رشيد المباركي. دين بريس

أشارت افتتاحية صحيفة “لوموند” في عددها الصادر اليوم إلى أنه بينما يُطلب من ميليشيا حزب الله تسليم أسلحتها، يخشى حتى الشيعة غير الحزبيين تهميشهم في البلاد، وفي هذا السياق، يأتي تصريح من الحزب: “المقاومة لن تتخلى عن سلاحها ما دامت العدوان مستمرا. سنخوض معركة في كربلاء إذا لزم الأمر ونحن واثقون من انتصارنا. إما أن يقاوم لبنان ونبقى متوحدين، أو ستحدث أحداث تخرج عن السيطرة، وستتحملون وحدكم مسؤولية ذلك”، حسب ما صدر عن الشيخ نائل.

استحضار الشيخ نائل لمعركة كربلاء، حسب اليومية، أثار ردود فعل قوية في لبنان، حيث أدان رئيس الوزراء، نواف سلام، التهديد الضمني بحرب أهلية، وانضم إليه رئيس الحزب المسيحي القوات اللبنانية، سمير جعجع، والنائب السني من طرابلس، أشرف ريفي. هؤلاء يعتزمون الاستفادة من ضعف الحزب الشيعي للضغط عليه لنزع سلاحه، كما حدث مع الميليشيات اللبنانية الأخرى في نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، ووضع حد لهيمنته شبه المطلقة على الساحة السياسية.

يجد خطاب المظلومية لزعيم حزب الله صدى لدى مؤيديه. فكرة وجود تهديد وجودي يواجه المجتمع الشيعي تتجاوز دائرة المخلصين، حيث إن العديد من الشيعة اللبنانيين يخشون من التهميش في لبنان، وحتى من حرب إبادة من قبل إسرائيل بعد الدعم الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لفكرة “إسرائيل الكبرى”، التي تستهدف حدود مملكة داود وصولا إلى سيناء، في الأردن وجنوب لبنان