رشيد المباركي
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه منذ مرور أسبوعين على الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة في غزة، تبعث حماس برسالة واضحة مفادها أنها لن تختفي. وتوضح أن الحركة تطمح لدور في إدارة غزة رغم تعارض ذلك مع خطة ترامب التي تشترط تخليها عن السلطة، بينما اختبرت الدفاعات الإسرائيلية وأثارت مخاوف بشأن هشاشة الهدنة، وشنت حملة ضد جماعات فلسطينية منافسة لإثبات أنها القوة القادرة على الحكم.
وتستعرض الصحيفة أن الهجمات الصغيرة لحماس وحملتها ضد العائلات المسلحة تزامنت مع اتهامها لإسرائيل بانتهاك الاتفاق من خلال الضربات والحد من دخول المعدات اللازمة للبحث عن جثث الرهائن في غزة. ويشير خبراء إلى أن مناوشات حماس رسالة بأن وقف إطلاق النار “اتفاق وليس استسلاما”. كما أشارت إلى أن الهدنة ما زالت صامدة نسبيا، وتبعث الإدارة الأمريكية مسؤولين كبارا لمنع عودة القتال، بينهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر ونائب الرئيس جي دي فانس، ثم وزير الخارجية ماركو روبيو الذي شدد على ضرورة الحفاظ على الهدنة. في المقابل، حملت إسرائيل الحركة مسؤولية هجوم في رفح أسفر عن مقتل جنديين، وردت بقصف نحو 120 هدفا عسكريا.
وتوضح الصحيفة أن الطرفين يتنافسـان تكتيكيا لتثبيت قواعد جديدة دون إسقاط الهدنة، فيما تضغط واشنطن لردود إسرائيلية متناسبة ويحذر ترامب حماس من انتهاك الاتفاق. كما تنبه إلى أن تعثر تنفيذ الخطة قد يعرقل إعادة الإعمار، مع طرح كوشنر تقسيم غزة مؤقتا، وهو ما ترفضه الحكومات العربية خشية تكريس سيطرة إسرائيل على جزء من القطاع. وتنقل الصحيفة قلق الوسطاء من ضعف سيطرة القيادة السياسية لحماس على مقاتليها بعد مقتل معظم قادتها الكبار وتفكك خطوط القيادة، إضافة إلى خلافات داخلية بشأن خطة ترامب.
كما تبرز مخاوف الدول الإسلامية التي قد تشارك في قوة حفظ الاستقرار من مواجهة حماس. وتشير إلى أن حماس تعمل على إعادة تنظيم ميليشياتها خلال الهدنة، وتعيين قادة جدد، وتحريك أسلحتها وقواتها قرب الخط الأصفر الخاضع للجيش الإسرائيلي، وفقا لمايكل ميلشتاين، الرئيس السابق للشؤون الفلسطينية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الذي أكد أن تلك التحركات تزيد من احتمالات الاشتباك رغم عدم سعي الحركة للتصعيد.
تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض

