دينبريس
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن إعلان الحكومة الإسرائيلية السماح لجماعات الهيكل بالعودة إلى اقتحام المسجد الأقصى بدءا من صباح أمس الخميس بعد أن توقفت هذه الاقتحامات في الأيام الأخيرة من رمضان هو تكريس لسياسة تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.
وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها، في بيان ، أن إعلان الحكومة الإسرائيلية ترافق مع دعوات لجماعات ما يسمى الهيكل للاحتشاد أمس الخميس لاقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية وترديد النشيد الإسرائيلي احتفالا بما يسمى استقلال إسرائيل وهو اليوم الذي حدثت فيه النكبة وشرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وارتكبت بحقهم المجازر.
وأكدت المنظمة أن المسؤول الأول عن ردات فعل الفلسطينيين إزاء هذه الاقتحامات وإراقة الدماء هو حكومة الاحتلال، فالمسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين وأن الأساطير التي تتحدث عن هيكل وحق عبادة لليهود هو محض هراء وتزوير للتاريخ والجغرافيا.
وشددت المنظمة على أنه كلما تواجدت قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى وسمح لجماعات الهيكل باقتحام المسجد الأقصى كلما تصاعدت وتيرة العنف وربما تدحرجت الأحداث محدثة حربا ذات طابع ديني في المنطقة.
وقال البيان: “إن ما تحاول الحكومة الإسرائيلية ترويجه لتبرير اقتحامات الأقصى في ساعات محددة في الصباح والمساء أنه من قبيل حرية العبادة هو محض كذب وتضليل فالمكان يخص المسلمين وحدهم فحرية العبادة تتعلق بالمسلمين وحدهم والسماح لغيرهم بممارسة العبادة في هذا المكان هو اعتداء على حرية العبادة”.
وأضاف: “إن الاقتحامات المنهجية للمسجد الأقصى وما يرافقها من اعتداءات على المصلين بالضرب وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والاعتقالات هي جريمة حرب توجب على المحكمة الجنائية الدولية التحرك لملاحقة كل المسؤولين عن هذه الاقتحامات”.
وأكدت المنظمة في ختام بيانها أن صناع القرار في العالم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة لجم الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وكافة المقدسات في الأراضي المحتلة فمن شأن التراخي وعدم اتخاذ قررات حاسمة ورادعة أن يؤجج دوامة العنف في المنطقة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=17502