تقرير: حزب الله في وضع صعب، لكنه لم يستسلم
رشيد المباركي
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن أوضاع حزب الله على ضوء التطورات التي مرت منها المنطقة. واعتبرت أنه على الرغم من تعهد الحكومة اللبنانية قبل عام بنزع سلاح حزب الله عقب وقف إطلاق النار مع إسرائيل، كان التقدم بطيئا ومثيرا للجدل.
وحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الأمريكيين في حالة أقرب إلى الإحباط، بحجة أن حزب الله يحاول إعادة بناء قدراته العسكرية في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل غاراتها شبه اليومية على ما تعتبره أهدافا تابعة لحزب الله. وبينما يدّعي حزب الله أنه سحب مقاتليه من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وخسر جزءا كبيرا من ترسانته، إلا أن خطر تجدد الصراع لا يزال قائما..
وقد أضعفت الحرب الأخيرة حزب الله بشكل كبير. فبعد أن كان أقوى من الجيش اللبناني نفسه، خسرت الجماعة المدعومة من إيران آلاف المقاتلين وزعيمها المخضرم حسن نصر الله في هجمات إسرائيلية. ويقول مسؤولون من إسرائيل ولبنان والأمم المتحدة إن حزب الله لم يُعد بناء قواته بشكل فعّال قرب الحدود الإسرائيلية. ومع ذلك، لا يزال الحزب متمركزا شمال نهر الليطاني، وتواصل إسرائيل شنّ غارات مُستهدفة، بما في ذلك اغتيالات لكبار القادة وهجمات على مصانع أسلحة مزعومة قرب بيروت. كما أن قدرة الجماعة على إعادة التسلح قد تأثرت بالتحولات الإقليمية.
ورغم استمرار إيران في إرسال الأموال، إلا أنها أُضعفت بسبب صراعها مع إسرائيل، ولم تعد قادرة على تمويل حزب الله بشكل كامل. وقد أدى سقوط الرئيس السوري بشار الأسد إلى مزيد من تعطيل خطوط الإمداد الرئيسية لحزب الله بالأسلحة والأموال. وعلى الرغم من هذه النكسات، رفض زعيم حزب الله الجديد، نعيم قاسم، نزع السلاح الكامل، بحجة أن التخلي عن السلاح سيُجرّد الحزب من دوره في المقاومة ضد إسرائيل.
التعليقات