دين بريس
تشهد الساحة السياسية في الولايات المتحدة حضورًا متناميًا للجماعات المسيحية الكاريزمية، التي باتت تؤثر بشكل مباشر في مراكز صنع القرار، وسط مخاوف من تزايد نزعة “القومية المسيحية” داخل الخطاب السياسي.
ووفقًا لتقرير نشره المركز الإعلامي للدين في بريطانيا، فإن زيارة نائب الرئيس الأميركي ج. د. فانس إلى لندن خلال عطلة الصيف، والتي شملت لقاءات مع قادة مسيحيين بارزين، عُدّت مؤشرًا على سعي الإدارة الأميركية لكسب تأييد هذه التيارات ذات النفوذ المتصاعد.
وأوضح التقرير أن الكاريزماتيين يسعون إلى ترسيخ رؤيتهم القائمة على “القيادة الممنوحة من الله” في المجال العام، بما يرسّخ حضورهم في قطاعات رئيسية مثل السياسة الداخلية، والتعليم، والإعلام.
كما أشار إلى أن تأثيرهم لم يعد مقتصرًا على الولايات المتحدة فقط، بل يمتد إلى أوروبا عبر شراكات مع جماعات مشابهة.
ويرى خبراء أن صعود هذه الحركات يمثل تحولًا استراتيجيًا في البنية السياسية الأميركية، حيث لم يعد الدعم السياسي يستند فقط إلى الخطاب القومي أو الاقتصادي، بل أصبح الدين – خصوصًا التيارات الإنجيلية الكاريزمية – عنصرًا محوريًا في تعبئة الجماهير والتأثير على الانتخابات المقبلة.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار هذا النفوذ قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الأميركي، بين تيارات علمانية ليبرالية وأخرى دينية محافظة، ما ينذر بتزايد حدة الاستقطاب في الحياة السياسية الأميركية خلال السنوات القادمة.