تقرير بيو: قيود حكومية وعداء اجتماعي يهددان الحرية الدينية عالميا

دينبريس
2024-12-19T15:20:14+01:00
دراسات وبحوث
دينبريسمنذ 3 ساعاتآخر تحديث : الخميس 19 ديسمبر 2024 - 3:20 مساءً
تقرير بيو: قيود حكومية وعداء اجتماعي يهددان الحرية الدينية عالميا

كشف التقرير السنوي لمركز “بيو” للأبحاث حول الحرية الدينية الدولية عن استمرار القيود الحكومية الشديدة والعداء الاجتماعي تجاه الأقليات الدينية في دول عدة، منها مصر وسوريا وباكستان والعراق، مما يعيق قدرتها على ممارسة شعائرها بحرية.

شمل التقرير (النسخة السنوية الخامسة عشرة) دراسة 198 دولة استنادا إلى بيانات من مصادر متعددة، مثل لجنة الحرية الدينية الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.

وأظهرت النتائج أن 24 دولة حصلت على تقييم “مرتفع جدا” أو “مرتفع”، من بينها الهند وإسرائيل ونيجيريا، بينما صُنفت دول أخرى مثل الصين وكوبا ضمن الفئة التي تشهد قيودا حكومية شديدة لكنها تعاني عداء اجتماعيا أقل.

وأوضح التقرير أن الدول ذات الأنظمة الاستبدادية غالبا ما تستخدم القيود الدينية كجزء من تضييق أوسع على الحريات المدنية.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجل مؤشر القيود الحكومية ارتفاعا من 5.9 إلى 6.1 بين عامي 2021 و2022، مع تزايد العداء الاجتماعي في دول مثل العراق، الذي شهد عنفا ضد الأقليات الدينية وانتهاكات من قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.

كما سلط التقرير الضوء على ارتفاع العنف ضد النساء في كردستان العراق، حيث وثّقت منظمة العفو الدولية حالات قتل لنساء بسبب تغيير معتقداتهن الدينية.

أما في نيجيريا، فقد تسببت عصابات مثل “بوكو حرام” و”داعش-غرب أفريقيا” في مستويات غير مسبوقة من العدائية الاجتماعية، مع تصنيف البلاد الأولى بين سبع دول في هذا السياق.

وأفاد التقرير بأن التحرش الجسدي ضد الجماعات الدينية بلغ ذروته عام 2022، مسجلا حوادث في 145 دولة مقارنة بـ137 دولة في 2021.

وشملت الانتهاكات التهجير، الاعتداءات الجسدية، والقتل، مثل نزوح 26,000 شخص من التبت بسبب سياسات الصين القمعية، واستمرار استهداف القادة الدينيين في هايتي.

وتُبرز النتائج ضرورة رصد وتوثيق التطورات المتعلقة بالحرية الدينية عالميا، مع تسليط الضوء على تصاعد العنف والقيود في العديد من المناطق، وهو ما يمثل تحديا مستمرا لحقوق الإنسان والحريات المدنية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.