تقرير برلماني فرنسي يرصد تقاطعات غير منظمة بين فاعلين سياسيين وأفراد ذوي توجهات دينية

18 ديسمبر 2025

تحرير: صفاء فتحي

كشف تقرير صادر عن لجنة تحقيق برلمانية فرنسية، نشر أمس الأربعاء، عن وجود تقاطعات وتواصلات غير منظمة بين بعض المنتخبين السياسيين وأفراد يروجون لأيديولوجيا دينية، مع التأكيد في المقابل على عدم ثبوت أي روابط هيكلية أو تنظيمية قابلة للإثبات. وأوضح التقرير، الذي أعد بطلب من أحزاب يمينية، أن هذه الملاحظات تتركز أساسا حول منتخبين من حركة “فرنسا الأبية”، في سياق تقييم عام للعلاقات المحتملة بين المجال السياسي وبعض الشبكات ذات الخلفية الدينية.

وأشار التقرير إلى أن اللجنة، التي ترأسها النائب كزافييه بريتون، خلصت بعد جلسات استماع متعددة إلى تسجيل ما وصفته بـ“حالات تقارب أو تساهل سياسي” مع أفراد معروفين بخطابهم الأيديولوجي، مع التشديد على أن التحقيق لم يفض إلى إثبات وجود تنسيق منظم أو علاقات بنيوية بين أحزاب سياسية وهذه التيارات. وشارك في جلسات الاستماع مسؤولون أمنيون وأكاديميون وشخصيات سياسية، من بينهم زعيم “فرنسا الأبية” جان-لوك ميلونشون، الذي خضع للاستجواب مطلع ديسمبر الجاري.

وفي المقابل، انتقدت حركة “فرنسا الأبية” أعمال اللجنة واعتبرتها مسيسة وتستهدفها سياسيا، مؤكدة أن خلاصات التحقيق نفسها تقر بعدم وجود روابط منظمة، وأن الحركة ترفض أي توظيف ديني في العمل السياسي. وجاء نشر التقرير في سياق جدل سياسي واسع، رافق تشكيل اللجنة منذ انطلاقها، لا سيما في ظل غياب تمثيل لنواب من اليسار داخل مكتبها، وهو ما أبقى نتائجها محل نقاش داخل الأوساط السياسية والإعلامية في فرنسا.تقرير برلماني فرنسي يرصد تقاطعات غير منظمة بين فاعلين سياسيين وأفراد ذوي توجهات دينية

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...