إعداد: رشيد المباركي
أعلن معهد راند في تقرير نُشر في يوليو 2025 بعنوان “كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي العام على صعود وهبوط الأمم”، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعيد تشكيل توازن القوى العالمية، من خلال تحويل القدرات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية للأمم بشكل عميق.
من السيناريوهات المتوقعة أيضاً في تطبيقات الذكاء الاصطناعي حسب هذا التقرير، إطلاق ذكاء اصطناعي خارق يجبر الدول على الانحناء، لأنه يتفوق على العالم والبشر. هناك أيضاً سيناريو “بيرل هاربر للذكاء الاصطناعي” الذي تحركه الصين، أو “توازن الرعب الخوارزمي”.
يضع مركز التفكير المؤثر الذي ألهم التطورات التكنولوجية للقوة العسكرية الأمريكية على مدى 70 عاماً، 8 سيناريوهات افتراضية لجغرافيّا سياسية في زمن الذكاء الاصطناعي العام – من الهيمنة السلمية إلى القيامة ما بعد البشرية، وتتراوح أجمالاً بين الهيمنة الأمريكية وضعف القدرة البشرية على تنظيم الأنظمة التكنولوجية المستقلة.
ــ من بين السيناريوهات الأقرب إلى السياق الحالي، فإن السباق التكنولوجي غير المتعاون بين الولايات المتحدة والصين يجعل المعهد يخشى التصعيد نحو حرب ساخنة، يغذيها تسليح الخوارزميات، واستقطاب النظم البيئية التكنولوجية والتوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي أو حول تايوان.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تخمينية بحتة وتستند إلى عوالم افتراضية، إلا أن هذا التقرير، التي أصدره المعهد، يهدف إلى تنبيه صانعي القرار الأمريكيين إلى المخاطر الجيوسياسية للذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تصل إلى سيناريو “يشبه المصفوفة” لفقدان السيطرة الكاملة على السلطة السياسية لصالح تحالف من آلات الاستخبارات الخارقة.