أصدر منتدى الإيمان والمعتقد (Faith & Belief Forum) بشراكة مع مجموعة تنسيقية وطنية مؤقتة، وبدعم من وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي البريطانية (MHCLG)، تقريرا شاملا بعنوان “تفجير الفقاعة: توصيات لتعزيز أسبوع التفاهم بين الأديان في إنجلترا”، يقيّم من خلاله أداء أسبوع التفاهم بين الأديان لسنة 2024 ويطرح رؤية استراتيجية لتوسيع نطاقه الوطني.
وينفذ التقرير استشارة وطنية موسعة، شارك فيها 462 فاعلا من مختلف الأطياف الدينية والمدنية، من خلال 15 ورشة عمل واستبيان إلكتروني، ويكشف عن تنظيم حوالي 900 نشاط عبر إنجلترا خلال أسبوع نوفمبر 2024.
ويرصد التقرير تأثير أسبوع التفاهم في تعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء الثقة بين المعتقدات، وتخفيف حدة التوترات الناتجة عن النزاعات الدولية، خاصة في ظل تصاعد الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية عقب أحداث 7 أكتوبر 2023.
ويشير التقرير إلى أن أبرز عوائق تطوير الحوار بين الأديان تتمثل في:
ـ الصورة السلبية عن الدين في الإعلام البريطاني.
ـ الاعتماد المفرط على متطوعين كبار السن ضمن ما يسميه التقرير “فقاعة التفاهم بين الأديان”.
ـ ضعف التمويل الرسمي وغياب الدعم المؤسسي من السلطات التعليمية والإعلامية.
ـ ندرة مشاركة الشباب وعدم تفعيل الجسور بين المدارس والمجتمعات المحلية.
ويؤكد التقرير أن أسبوع التفاهم يجب أن يتحول من حدث موسمي إلى منصة سنوية ذات صدى وطني مدعومة باستراتيجية اتصالية ومؤسسية، مع تعزيز إشراك المنظمات الشبابية، والمؤسسات التعليمية، والسلطات المحلية، والإعلام.
ويختم التقرير بجملة من التوصيات، من أبرزها:
ـ إحداث آلية تنسيق وطنية لدعم الفاعلين المحليين.
ـ توسيع الشراكات خارج “الفقاعة” المعهودة لتشمل فئات غير منخرطة حاليا.
ـ إدماج القيم العرفانية والاعتراف بالتنوع اللاديني ضمن الفضاء التعددي.
ـ إطلاق حملات إعلامية وتعليمية لتعزيز وعي المجتمع بقيم التعدد والاحترام المتبادل.
ويدعو التقرير إلى اعتماد الشجاعة والتعاون والإبداع مبادئ للتجديد، لضمان بقاء الحوار بين الأديان عنصرا فاعلا في تعزيز التماسك الوطني البريطاني.