عينت أخيرا رئاسة الجمهورية في سوريا الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما للجمهورية العربية السورية، في خطوة تأتي في إطار إعادة تنظيم المؤسسات الدينية الرسمية بالبلاد.
يُعد الشيخ الرفاعي من الشخصيات الدينية المعروفة في سوريا، ويتمتع بخبرة واسعة في مجالي الإفتاء والتعليم الشرعي، كما سبق له أن شغل عدة مواقع في الحقل الديني.
ويأتي هذا التعيين بالتزامن مع الإعلان عن تشكيل مجلس أعلى للإفتاء، يهدف إلى توحيد المرجعية الشرعية وتنظيم إصدار الفتاوى على المستوى الوطني.
وأكد القائمون على هذه الخطوة خلال مؤتمر رسمي، أن الفتوى ينبغي أن تُمارس بشكل جماعي عبر هيئة علمية متخصصة، وذلك لضمان دقة الاجتهاد في القضايا المستجدة، وتحقيق التوازن في الخطاب الديني.
وتم التأكيد على أن المجلس الجديد سيتولى مهام الإشراف على دور الإفتاء، وتقديم الفتوى في النوازل، إضافة إلى تعيين المفتين في المحافظات وتنظيم عملهم.
ويشغل الشيخ أسامة الرفاعي كذلك منصب رئيس المجلس الإسلامي السوري، كما يترأس رابطة علماء الشام، وقد انتُخب من قبل هيئات دينية سورية ليتولى مهمة الإفتاء العام، في وقت يهدف فيه التعيين إلى إعادة تفعيل هذا المنصب بعد فترة من التوقف.