تصاعدت المواجهات بين إسرائيل وإيران، اليوم الجمعة 13 يونيو، في تصعيد عسكري خطير شمل تبادلا كثيفا للصواريخ بين الجانبين، عقب تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية.
وجاء هذا الهجوم بعد تحذيرات أمريكية من ضربة إسرائيلية وشيكة للمنشآت النووية الإيرانية، أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق.
وأطلقت القوات الإيرانية عشرات الصواريخ الباليستية باتجاه تل أبيب ومدن مجاورة، فيما أكدت هيئة الأركان العامة في طهران أن الرد الإيراني لن يعرف حدودا، معتبرة أن إسرائيل قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
وقالت القيادة العسكرية الإيرانية إن الهجوم جاء ضمن عملية أطلقت عليها “الوعد الصادق 3″، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت مواقع حيوية، بينها مقار حكومية وعسكرية.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بإسقاط طائرتين مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي وأسر قائدة إحداهما، فيما أوردت القناة 13 الإسرائيلية أن حريقا اندلع بالقرب من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب نتيجة الهجمات.
كما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة ما لا يقل عن 17 شخصا جراء القصف، في وقت تواصلت فيه الإنذارات في مناطق متفرقة من وسط إسرائيل بسبب إطلاق مزيد من الصواريخ.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية تعاملها مع عدة مواقع في تل أبيب، بينما أفادت مصادر إعلامية دولية بمشاركة وحدات من الجيش الأمريكي في جهود التصدي للهجمات الصاروخية.
وفي أول تعليق له على الهجوم، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل برد قوي، مؤكدا أن “الكيان الصهيوني لن ينجو بسلام من هذه الجريمة”، وداعيا الشعب الإيراني إلى الثقة في قدرة القوات المسلحة على مواجهة التهديدات.
وأضاف خامنئي في رسالة متلفزة أن استهداف المنشآت النووية وقتل قادة عسكريين وعلماء إيرانيين سيقابَل بعقاب قاس.
وفي سياق متصل، صعّد قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد محمد باكبور من لهجته، محذرا من أن “أبواب جهنم ستفتح قريبا على العدو الصهيوني القاتل”، في إشارة إلى تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يترقب فيه المجتمع الدولي تطورات إضافية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع قد تتجاوز الحدود الإيرانية والإسرائيلية.