7 مايو 2025 / 13:01

تحذير من تهميش التربية الإسلامية ودعوة لإنصافها

عقدت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية اجتماع مجلسها الوطني في دورته العادية بمدينة المحمدية، أيام 4 و5 و6 ماي 2025، تزامنا مع الذكرى العشرين لتأسيس الجمعية في 30 أبريل 2004، وتحت شعار: “التربية الإسلامية: رهانات الحاضر وتحديات المستقبل”.

وقد شارك في هذا اللقاء أعضاء المكتب الوطني ومنسقو الفروع الجهوية والمحلية، وممثلون عن مختلف مكونات الجمعية من مختلف جهات المغرب.

وشكل الاجتماع مناسبة لمناقشة القضايا التربوية والتنظيمية الراهنة، واستحضار مضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، حيث نوّه الملك محمد السادس بالدور الحيوي للجمعيات في التنمية والتأطير، داعيا إلى تمكينها من آليات الدعم والاستقلالية والنجاعة.

وأكدت الجمعية، في بلاغ لها، التزامها بمواصلة أداء رسالتها التربوية في إطار ثوابت المملكة، وتشبثها بالمرجعية الإسلامية الوسطية التي تؤطر مادة التربية الإسلامية في المنظومة التعليمية.

وتوقف المشاركون عند التحديات التي تواجه مادة التربية الإسلامية، محذرين من كل محاولات التهميش أو التبخيس، ومجددين الدعوة إلى إنصافها بزيادة حصتها الزمنية، وتوحيد مناهجها، وإدماجها في صلب السياسات البيداغوجية، اعتبارا لدورها المحوري في بناء قيم المواطنة والتعايش والاعتدال.

وتم التنبيه إلى أهمية إشراك الأساتذة والفاعلين التربويين في أي مراجعة مستقبلية للمناهج، وتقييم التجارب السابقة بمنهجية علمية تشاركية.

وأكد مجلس الجمعية أن رسالتها تمتد إلى دعم المدرسة المغربية كفضاء للقيم والتكوين الشامل، داعيا إلى حماية دور المؤسسة التعليمية من كل مظاهر التبخيس أو التقزيم.

وفي ختام اللقاء، نوه الحاضرون بروح الانخراط الجماعي التي طبعت أشغال المجلس، وأكدوا العزم على المضي قدما في الدفاع عن مكانة مادة التربية الإسلامية، وتكريس حضورها التربوي والوطني، في انسجام مع الرؤية الشاملة لإصلاح منظومة التربية والتكوين بالمملكة.