تايلاند: تحرك سياسي لتجريم العلاقات الجنسية مع الرهبان
تزايدت في تايلاند المطالب السياسية بتجريم النساء المتورطات في علاقات جنسية مع رهبان بوذيين، في أعقاب فضيحة وُصفت بأنها من أخطر ما عرفته المؤسسة الدينية في البلاد، بعدما اتُّهمت امرأة بابتزاز عدد من الرهبان مقابل مبالغ مالية ضخمة.
ودعا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ إلى تعديل القانون الجنائي بما يتيح ملاحقة النساء اللواتي يرتبطن بعلاقات جنسية مع الرهبان، مؤكدين أن هذه الممارسات تسيء إلى صورة البوذية وتشكل تهديدا مباشرا لمكانة رجال الدين.
واعترضت منظمات حقوقية وعدد من كتاب الرأي على هذا المقترح، واعتبرته تمييزا صريحا ضد النساء، محذرين من تحميل طرف واحد كامل المسؤولية، بينما يغيب التجريم عن الرهبان الذين خرقوا عهودهم الدينية وتورطوا في الانحراف السلوكي.
بدأت القضية عندما اختفى رئيس معبد معروف في العاصمة بانكوك خلال شهر يونيو، قبل أن تُفتح تحقيقات واسعة كشفت عن تورط امرأة تُدعى ويلاوان إمسوات في إقامة علاقات جنسية مع رهبان وتصويرهم في أوضاع حساسة، ثم ابتزازهم لاحقا مقابل مبالغ مالية كبيرة، بحسب ما أوردته الشرطة التايلاندية.
وأيدت السلطات الدينية في تايلاند مقترح تعديل القانون، معتبرة أن هذه الخطوة ضرورية لحماية قدسية المؤسسة الدينية والحد من محاولات استغلال الرهبان والابتزاز الذي يتعرضون له.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها وسط توقعات بالكشف عن مزيد من الأسماء داخل المؤسسة الدينية، في قضية تعكس الصراع المتنامي بين التقاليد الدينية والواقع الاجتماعي المتحول في بلد يعتنق أغلب سكانه الديانة البوذية.
