24 مارس 2025 / 10:53

بيان ناري من رئيس أساقفة يورك: العدوان على غزة انتهاك لحرمة الحياة والقانون الدولي

أعرب رئيس أساقفة يورك ستيفن كوتريل (Stepehen Cottrell)، في بيان شديد اللهجة صدر أخيرا، عن إدانته الصريحة للهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، واصفا إياه بأنه “ضربة مدمرة ومتهورة”.

وقال رئيس الأساقفة، الرئيس المؤقت لكنيسة إنجلترا، إن هذا التصعيد العسكري يشكل كارثة جديدة لسكان غزة الذين دُمرت حياتهم بالكامل على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، كما يقوّض آمال العائلات التي لا تزال تنتظر عودة أحبائها من الأسر.

وأضاف: “من الواضح تماما أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الوضع. وحده الحوار والدبلوماسية يمكن أن يؤديا إلى العدالة والسلام”.

ووصف الهجوم بأنه “عمل عنيف بارد وغير ضروري”، مؤكدا أنه يتنافى مع حرمة الحياة الإنسانية ومبادئ القانون الإنساني الدولي، ودعا إلى الوقف الفوري للهجوم، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن الرهائن المتبقين.

وفي لهجة مناشدة واضحة، طالب الحكومة البريطانية بإعادة النظر في الخطوات الممكنة لحث الحكومة الإسرائيلية على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والوفاء بالتزاماتها الدولية.

وخص رئيس الأساقفة بالدعاء والعزاء جميع من فقدوا أحبّاءهم أو أُصيبوا جرّاء العنف، مشيدا بشجاعة الطاقم الطبي في مستشفى الأهلي الأنجليكاني في غزة، حيث يُعالج العديد من الجرحى.

وختم البيان بدعاء مؤثّر في زمن الصوم المسيحي، موجها صلاته إلى المسيحيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، طالبا أن يمنحوا العزاء والقوة في هذه المحنة التي وصفها بأنها “لا تُحتمل”.

هذا البيان يمثل موقفا أخلاقيا لافتا من أعلى سلطة دينية في إنجلترا، ويعكس تصاعد القلق العالمي من الكلفة الإنسانية للصراع في غزة، وسط دعوات متجددة لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.