أصدرت الكنائس المسيحية الألمانية، قبل أيام من الانتخابات الفيدرالية المقررة في 23 فبراير، بيانا مشتركا تحت عنوان “الدفاع عن ديمقراطيتنا”، أكدت فيه أن القيم الديمقراطية غير قابلة للتفاوض، في موقف واضح ضد تصاعد الخطاب القومي المتطرف.
وشدد البيان، الذي وقع عليه ممثلو الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية، على أن التطرف، ولا سيما القومية العرقية، لا يتوافق مع المبادئ المسيحية، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى الحزب اليميني المتطرف الذي يحظى بـ20% من نوايا التصويت وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.
ويأتي هذا الموقف في سياق سياسي متوتر، خاصة بعد حادثة ميونيخ الأخيرة، حيث قام طالب لجوء أفغاني بدهس مجموعة من الأشخاص، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وزادت الحادثة من الاستقطاب السياسي، حيث صعّدت الأحزاب المحافظة مطالبها بتشديد سياسات الهجرة واللجوء، في حين واصل حزب AfD تحقيق مكاسب انتخابية وسط تنامي المشاعر المناهضة للمهاجرين.
وحذر قادة الكنائس،في بيانهم، من المخاطر التي تهدد النظام الديمقراطي في ألمانيا، مشيرين إلى تصاعد الاستبداد، والتضليل الإعلامي، ومحاولات تقويض المعايير الديمقراطية.
كما دعوا المواطنين إلى دعم الأحزاب والمرشحين الذين يلتزمون بحماية دولة القانون والمجتمع الحر والشامل، مؤكدين أن التعايش الديمقراطي السليم يمثل حجر الأساس للصالح العام.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23481