23 أكتوبر 2025 / 19:30

بوريطة يؤكد التزام المغرب بالمساواة بين الجنسين وتعزيز الدبلوماسية النسوية

تحرير: صفاء فتحي

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، قد انخرط منذ 25 سنة في مسار مستدام نحو تحقيق المساواة بين النساء والرجال، عبر إصلاحات دستورية وتشريعية ومؤسساتية. وأوضح بوريطة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الرابع للدبلوماسية النسوية بباريس أن هذه الإصلاحات لم تعدل القوانين فحسب، بل ساهمت في تشكيل وعي جيل كامل ومجتمع يؤمن بأهمية الإنصاف كأساس للحداثة، مشددا على انضمام المملكة إلى مبادرة السياسة الخارجية النسوية (FFP+) لتكريس المساواة محورا أساسيا في دبلوماسيتها والعمل المشترك مع دول تتقاسم نفس القيم.

وذكر بوريطة أن المغرب أسس أدوات عملية لترسيخ هذا النهج داخليا وخارجيا، من خلال اعتماد خطة عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، وتعزيز مشاركة النساء في عمليات حفظ السلام، إلى جانب تكوين نساء وسيطات على أرض الميدان ومراقبين انتخابيين أفارقة. كما أبرز دور الدبلوماسية النسوية في دعم الاستقرار عبر تكوين المرشدات الدينيات، ومراعاة حقوق المرأة في السياسات الخاصة بالهجرة، بالإضافة إلى تقديم المغرب لمبادرة دولية لتعزيز تمثيلية النساء في العمل الدبلوماسي.

وأضاف بوريطة أن المملكة تسعى لتعزيز الدبلوماسية النسوية على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، مع التركيز على الحوار مع فرنسا، إسبانيا، اليابان، وأمريكا اللاتينية، مع إدماج النساء في مجالات السلام والاقتصاد والأمن ومواجهة التغير المناخي. مؤكدا أن مشاركة النساء تعد رافعة للفعالية الجماعية والنمو المستدام، وأن الدبلوماسية النسوية تتطلب عدالة ومساواة في المعايير والكفاءة، مع الحفاظ على التجربة كإطار للتقاسم والتعاون العالمي، ما يعكس التزام المغرب المستمر بجعل المساواة بين الجنسين جزء أساسيا من سياسته الداخلية والخارجية.