دين بريس ـ ومع
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الاثنين، أن مؤسسة إمارة المؤمنين، في شخص الملك محمد السادس، بصفته سبط الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، تضطلع بدور تاريخي ونبيل في الحفاظ على الإرث النبوي وصونه.
وأوضح بوريطة، في مداخلة خلال حدث وزاري رفيع المستوى نظمته منظمة التعاون الإسلامي تخليدا للذكرى الـ1500 لمولد الرسول الأعظم على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذا الاحتفال، وإن كان يخلَّد في العالم الإسلامي برمته، فإنه يكتسي رمزية خاصة لدى المغرب، حيث يجسد في الآن ذاته ارتباط الشعب المغربي الوثيق بالرسالة المحمدية والتزام المملكة المتواصل بتعزيز قيم التسامح والحوار على الصعيد الدولي.
وأشار الوزير إلى أن ملوك المغرب، بصفتهم أمراء للمؤمنين، دافعوا على مر العصور عن قدسية الرسالة المحمدية، وأسهموا في استمرارية إشعاعها، فجعلوا الدين حصنا للعدالة والرحمة والتضامن.
وأضاف أن السلاطين العلويين رسخوا من خلال ذلك مكانة المغرب كحارس لتراثه الديني والثقافي، وفاعل في نشر القيم الكونية للإسلام.
وسلط بوريطة الضوء على التوجيهات السامية لجلالة الملك، التي جسدتها الرسالة الملكية الموجهة إلى المجلس العلمي الأعلى في 15 شتنبر 2025، والداعية إلى إحياء هذه الذكرى في أبهى صورة.
وشدد على أن التعلق بالموروث النبوي في المغرب لا يتجسد فقط في العبادات والشعائر، بل يمتد إلى رعاية القرآن الكريم وعلوم الحديث وإحياء التقاليد الصوفية التي تضع محبة الرسول في قلب التجربة الدينية.
وختم بوريطة مداخلته بالتأكيد على أن هذا الوفاء المتجذر في الثقافة المغربية يمنح الاحتفال بالذكرى الـ1500 للمولد النبوي دلالات عميقة، تربط الماضي بالحاضر وتضمن استمرارية قيم الرحمة والعدالة والإيمان.