أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن تنظيم الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المزمع انعقادها بالرباط بين 18 و27 أبريل المقبل، يندرج ضمن دينامية واعية لتعزيز الكتاب والنهوض بثقافة القراءة.
وأوضح الوزير، في كلمة نشرت على الموقع الرسمي للتظاهرة، أن هذه الدورة تترجم التزاما ثقافيا ملموسا ينفذ ميدانيا بروح من التدرج والإصرار، انسجاما مع الرؤية التنموية الشاملة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتكريسا للرعاية السامية التي تحف هذا الحدث السنوي.
وأبرز بنسعيد أن اختيار إمارة الشارقة كضيف شرف يعكس وفاء المعرض لمنهجه الإنساني في الانفتاح والتقاطع الثقافي، وتثبيت قيم التعاون والتآخي بين الشعوب والثقافات.
وشدد الوزير على أن المعرض يحتفي أيضا بمغاربة العالم، ويفتح أمامهم فضاء للعودة الرمزية إلى الجذور، عبر لقاء ثقافي يبرز إبداعاتهم ويحيي صلات الانتماء والتضامن الوطني.
واعتبر بنسعيد أن هذه الدورة تشكّل منصة لاستشراف التحولات المتسارعة التي يشهدها عالم الكتاب والنشر، وتفاعلا حيا مع القضايا الفكرية والثقافية ذات الصلة بالسياقين الوطني والدولي.
اختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الهدف الأسمى لهذا الموعد الثقافي الدولي يتمثل في تعزيز إشعاع قيم الانفتاح والسلام والتعايش، في لحظة تاريخية عالمية تتكاثر فيها المخاطر المهددة للسلم والاستقرار.