أفادت تقارير إعلامية أن جبهة البوليساريو الانفصالية اختطفت أخيرا فتاة تدعى “فيلح منت شهيد منت لعروسي” في مخيمات تندوف وأتلفت جميع وثائقها لمنعها من العودة إلى إسبانيا، بعد أن قامت بزيارة لأسرتها الموجودة بالمخيمات.
وكانت الفتاة، وعمرها 18 سنة، تنوي الاتحاق بأسرتها بالتبني التي اعتادت العيش معها بأسبانيا بعد أن قضت أياما بمخيمات تندوف في زيارة إلى أسرتها البيولوجية.
واضطرت العائلة الإسبانية المتكفلة بالفتاة، إلى ربط الاتصال بأحد المهربين، الذي تمكن من إخراج “فيلح” من المخيمات وإيصالها إلى القنصلية الإسبانية في وهران التي تتواجد فيها الفتاة منذ الرابع من شهر بناير الحالي.
وبعد افتضاح هذا العمل الإجرامي، تحاول السلطات الجزائرية، حسب مصادر إعلامية، إرجاع الفتاة إلى مخيمات تندوف ومنعها من السفر إلى اسبانيا، عوض أن تساعدها على السفر إلى خارج البلاد للاتحاق بأسرتها الإسبانية المتكفلة بها.
ومن جهة أخرى، تفيد بعض المصادر أن الفتاة موجودة حاليا في وهران، وليس في القنصلية الإسبانية، وتنتظر وصول محامٍ إسباني لتقديم التماس إلى إسبانيا لإجراء عملية ترحيلها إلى اسبانيا، لأنها تعد قاصرا حسب قوانين السلطات الجزائرية.
يذكر أن جبهة البوليساريو ترتكب جرائم ضد الإنسانية، طيلة عقود من الزمن، بقيامها بالخطف والاختفاء القسري والتعذيب في حق المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، سواء ضد الأطفال أو المعارضين أو ضد النشطاء الحقوقيين الذين يحتجون ضد أجهزة القمع والترهيب التي تقوم بها الآلة الانفصالية يمخيمات الاحتجاز.
Source : https://dinpresse.net/?p=20809