إعداد: رشيد المباركي
وافقت بلدية خيما بمورثيا، في جنوب شرق إسبانيا على اقتراح يحظر استخدام المساحات العامة للاحتفال بالمناسبات الإسلامية، مثل عيد الفطر الذي يمثل نهاية رمضان.
الاقتراح، الذي قدمه الحزب الإسباني اليميني المتطرف فوكس ــ ثم تم تعديله في 28 يوليوز الماضي من طرف الحزب الشعبي المحافظ ــ هو الأول من نوعه في البلاد، كما أفادت صحيفة إيل باييس، مما يضع منطقة مورسيا في قلب الجدل، وقد أعرب حزب فوكس المتطرف عن سعادته بهذا الإجراء الجديد كما جاء ذلك في صفحته الرسمية على منصة “إكس”، وجاء في التدوينة: “بفضل فوكس، تم الموافقة على أول إجراء يحظر الاحتفال بالاحتفالات الإسلامية في الأماكن العامة. إسبانيا كانت وستظل دائما أرضا ذات جذور مسيحية”.
وبهذا القرار، تؤكد “مدينة خيخون على رغبتها في الحفاظ على القيم والتعبيرات التقليدية لهويتنا الثقافية وحماية القيم والتعبيرات الدينية التقليدية” في إسبانيا. كما ينص النص أيضا على إعادة هيكلة لائحة استخدام المرافق الرياضية البلدية في مدينة مورسيا بحيث تكون “مخصصة حصريا لممارسة الرياضة أو للفعاليات والنشاطات التي تنظمهما بلدية خيخون”.
منذ وصول فوك إلى السلطة، أصبحت منطقة مورسيا مركزا للاحتجاجات اليمينية المتطرفة، كما تؤكد صحيفة “إلباييس”. قبل حوالي شهر، في توري باشيكو، مدينة أخرى في مورسيا، أطلق ناشطون من اليمين المتطرف حملة مناهضة للهجرة ضد السكان شمال إفريقيا وطالبوا بإغلاق مركز الاستقبال، بالرغم من أن الاقتراح الأخير الذي قدمته بلدية خوميلا يتعارض مع المادة 16 من الدستور الإسباني التي تنص على حرية الدين والعبادة.