تحرير: دين بريس
قال عبد السلام بلاجي، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية والبرلماني السابق، إن تعيين ولي العهد الأمير مولاي الحسن على رأس المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي سيكون خطوة رمزية ذات دلالات عميقة، من شأنها أن تعزز جسور الثقة والتواصل بين الدولة وجيل الشباب المغربي.
وأوضح بلاجي في تصريحاته أن الوقت قد حان لإخراج هذه المؤسسة إلى حيز الوجود، بعد مرور أكثر من عقد على التنصيص عليها في دستور 2011 دون تفعيلها، مشيراً إلى أن المجلس يمكن أن يشكل فضاءً مؤسساتيا يعبّر من خلاله الشباب عن تطلعاتهم ويساهمون في صياغة السياسات العمومية الموجهة إليهم.
وأضاف أن الخطاب الملكي المرتقب يوم الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة يشكل مناسبة مهمة لإطلاق هذا الورش الدستوري، في سياق وطني يتسم بتنامي المطالب بإشراك الشباب في القرار العمومي وتحويل طاقاتهم من الاحتجاج إلى الإبداع والمبادرة.
وأشار بلاجي إلى أن إشراف ولي العهد على المجلس سيمنحه بعدا جديدا، باعتباره شابا يجسد طموحات الجيل الجديد، مضيفا أن هذه الخطوة ستكرس مقاربة تشاركية قائمة على الإصغاء والحوار، وستُسهم في بلورة مشاريع تنموية وريادية تعكس روح الدستور وتطلعات المجتمع المغربي نحو مزيد من الانفتاح والمواطنة الفاعلة.
وتأتي دعوة بلاجي في ظل عودة النقاش حول تفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي إلى الواجهة، خاصة بعد حراك جيل “Z” الأخير الذي أعاد التأكيد على الحاجة إلى مؤسسات قادرة على احتضان صوت الشباب وتمكينهم من المشاركة في صناعة القرار الوطني.