باکستان: انفجار دامي استهدف مسجدا في مدينة بشاور

دينبريس
تقارير
دينبريس1 فبراير 2023Last Update : الأربعاء 1 فبراير 2023 - 6:44 مساءً
باکستان: انفجار دامي استهدف مسجدا في مدينة بشاور

أحمد جاويد / کابل ـ أفغانستان
أعلن أخيرا مرکز الشرطة في مدينة بشاور عاصمة إقليم ´بوشتونخوا ` عن وقوع انفجار ضخم استهدف مسجدا بداخل مقر الشرطة مما أسفر عن ما يزيد علی 61 قتيل وإصابة کثيرين. وعلى إثر هذا النبأ المفاجأ توجه رئيس الوزراء شهباز شريف برفقة عاصم منير القيادي الکبير في الجيش إلى مدينة بشاور بعد مرور ساعتين عن توقيت الحادث.

وقد صرح قائد شرطة بشاور أن ما بين ثلاثمائة إلى أربعة مائة من أفراد الشرطة کانوا متواجدين بمکان الانفجار. کما أفادت التقارير أن الانفجار وقع في مسجد داخل مرکز للشرطة أثناء أداء صلاة الظهر.

وقام رئيس الوزراء الباکستاني شهباز شريف برفض کبار المسٶولين في الجيش بعيادة الجرحى في المستشفى ومساءلتهم شخصيا حول ملابسات الحادث. کما أکد أنه أمر وزير الداخلية بمنح الشرطة الإقليمية المزيد من الصلاحيات وتعهد أنه سيسعی جهده ويسلک کل سبيل لإحلال الأمن و الاستقرار في الإقليم .

هذا واعتُبرت الشرطة الباکستانية المستهدف الأول لانفجار اليوم لوقوع المرکز في منطقة ‘ پوليس لاين ‘ بمنطقة ‘خيبر’ التي تتمتع بتدابير أمنية حساسة وحراسة مشددة على مستوى المدينة، لوجود الکثير من مراکز للجيش والشرطة و الإدارات الحکومية و مساکن للشرطة فيها. والداخل إلی هذه المناطق تواجهه عدة نقاط للتفتيش، کما يوجد خلفها السجن المرکزي للمدينة. وقد تم تطويق المنطقة بعد وقوع الحادث ولازال المسٶولون في جهاز الأمن يسعون حائرين للتعرف على کيفية تمکن المهاجمين من اختراق کل نقاط الحراسة، ثم وصولهم إلى هدفهم الأخير .

وطبقا للتقارير الواردة فقد تبنى تنظيم ” تحريک الطلبة الباکستاني” مسٶولية الهجوم .

و صرح ‘ رنا ثناء الله ‘ وزير الداخلية أن الهجوم المنفذ کان عملية انتحارية استهدفت أفراد الشرطة فکان منهم قتلى کثيرون و جرحى، و التحقيقات الأولية جارية.

آصف علي زرداري الرئيس السابق لباکستان أعرب عن قلقه وأسفه وقال ان أنشطة الإرهابيين في إقليم بوشتونخوا لتشکل خطرا کبيرا يستهدف أمن البلد.

و صرح عمران خان رئيس الوزراء السابق المخلوع و قائد حزب ” تحريک انصاف” نظرا لتصاعد أنشطة الارهاب، يلزمنا الاعتناء بتقوية جهاز المخابرات، وتجهيز الشرطة بأحدث الوسائل القتالية.

وقد اتخذت السلطات الباکستانية تدابير أمنية مشددة في کل من العاصمة اسلام آباد واقليم السند تحسبا لأي هجوم مباغث.

ويعتبر هذا الهجوم الأخطر من نوعه أصاب جهاز المخابرات والمسوٴولين السياسيين بنوع من الذعر غير مسبوق لانتخاب المهاجمين الوقت والفرصة و المکان أضف إلی ذلک اختراق الحواجز الأمنية والعسکرية الذي يشير إلی الدقة المتناهية في التخطيط لمنفذي الهجوم و الذي يری جغرافية المنطقة والحراسة المشددة فيها سيعلم صحة هذا القول.

لذا نفهم أنّ باکستان مقبلة علی مرحلة جديدة في حربها علی الإرهاب ستکلفها جهودا وخسائر ضخمة بسبب عدم تمرکز ضربات المنظمات الإرهابية في نقطة معينة، الرسالة التي أثبتت ضعف المخابرات الحربية فلجأت إلی تشديد الحراسة الأمنية في مناطق مختلفة کالعاصمة وإقليم السند تفاديا لأية خسائر أخرى.

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.