أحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ضجة إعلامية وسياسية، يوم أمس الجمعة، بعد ظهوره حاملاً كتاباً ينتقد السياسات الإسرائيلية، ويقدم قراءة تاريخية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي تصف تأسيس إسرائيل بأنه مشروع استعماري استيطاني.
بايدن شوهد أثناء زيارته لمكتبة “نانتوكيت بوكوركس” في ولاية ماساتشوستس، وهو يحمل الكتاب الذي يركز على مقاومة الفلسطينيين للسياسات الإسرائيلية.
كما يتناول الكتاب مظاهر التمييز والاستعمار التي تعرض لها الفلسطينيون منذ وعد بلفور عام 1917 وحتى اليوم.
وأثار الحدث صدمة كبيرة، خاصة بالنظر إلى مواقف بايدن المعلنة سابقاً، والتي تتسم بدعمه المطلق لإسرائيل.
ووصف الرئيس نفسه في مناسبات عديدة بأنه “صهيوني”، مما زاد من حدة الجدل حول أسباب حمله لهذا الكتاب تحديداً، وحتى الآن، لم يُعرف ما إذا كان بايدن قد اختار الكتاب بنفسه أو تلقاه كهدية أثناء زيارته للمكتبة.
وأثارت الصورة التي انتشرت بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة، فبعض المراقبين رأوا في الأمر إشارة إلى احتمالية إعادة تقييم الإدارة الأميركية لعلاقتها بإسرائيل، في حين اعتبر آخرون الحادثة عابرة ولا تعكس تغييراً حقيقياً في مواقف بايدن السياسية.
وتناولت وسائل الإعلام المحلية والدولية الواقعة على نطاق واسع، حيث أُثيرت تساؤلات حول دلالات ظهور بايدن بهذا الكتاب، وما إذا كان ذلك يعكس تحولاً خفياً في الخطاب الأميركي بشأن إسرائيل، أم أنه مجرد مصادفة غير مقصودة.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض يوضح تفاصيل اختيار الرئيس للكتاب أو رأيه في محتواه، ما يترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات والتأويلات.
الكتاب، الذي أثار هذه العاصفة، يسلط الضوء على النضال الفلسطيني ضد ما يصفه بالممارسات الاستعمارية الإسرائيلية، وهو ما جعل ظهوره في يد بايدن حدثاً غير متوقع، خصوصاً في ظل التأييد الأميركي التقليدي لإسرائيل.
هذه الحادثة تُعيد إلى الواجهة النقاشات حول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وحقيقة مواقف المسؤولين الأميركيين من القضايا المحورية في المنطقة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21601