انعقد، السبت الماضي، بمراكش، المجلس الأكاديمي الثامن والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء، الذي خصص للتداول حول سير أعمال المؤسسة، وعرض برنامج عملها في خدمة ثوابت المملكة المغربية الشريفة، عقيدة ومذهبا وسلوكا.
ويأتي انعقاد هذا الجمع العام الـ28 “إسهاما في تعزيز صرح تجديد الحقل الديني، وتثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين، وفاء بمهام التمنيع الفكري والعلمي، التي يقتضيها السياق العولمي الراهن؛ وتعزيز سبل تحقيق النموذج التنموي الوطني، تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره”.
وأكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، في كلمة بالمناسبة، أن “هذه المؤسسة الدينية مطالبة بالتحلي في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين بالتكامل والاستعانة بالكفايات والخبرات التي من شأنها أن تستجيب للتحديات المطروحة على المجتمع”، مضيفا أن “البعد المؤسسي له حوكمته ورشادته وله تدبيراته واداراته وتقويماته وتجويداته”.
واستطرد قائلا إن “الدين ليس فقط عبارة عن تشريعات وعقائد وآداب وسلوك وتطلعات وأشواق روحية، وإنما هو بالإضافة الى كل هذا، خارطة وجود وتنظيم للبعد الوجداني للإنسان وهيكلته، هو تنظيم للبعد العقلي والفكري للإنسان.
كما أبرز “ضرورة معرفة كيف ينبغي أن تنساب هاديات وأنوار هذا الدين ضمن هذا النسق الذي نسميه المجتمع، والذي فيه الأسرة والطفولة بمختلف تمظهراتهما”، مؤكدا أن “مجتمع القرن الحادي والعشرين، ولا سيما في العقد الثالث منه، لا يمكن ان يكون تسييره علويا ولا بد أن يضطلع الأفراد بمسؤولياتهم”.
وأوضح عبادي أن “الرابطة المحمدية للعلماء، باعتبارها مؤسسة دينية مطالبة بأن ترتقي بأدائها، ولا سيما في إطار المشروع التنموي الجديد، لكي تسهم في تكوين المواطن المسؤول داخل المجتمع”.
وتضمن جدول أعمال المجلس الأكاديمي الثامن والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء، عرض التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2021م، وعرض مشاريع المراكز البحثية، والوحدات العلمية، وبرامج المواكبة والتكوين والتمنيع لمراكز “أجيال” التابعة للمؤسسة، خدمة للبعدين المعرفي والمضموني للدين الإسلامي الحنيف، قصد بلورة المضامين الأصيلة المتزنة والوسطية المعتدلة، وبث المعرفة الدينية الآمنة، المسعفة في نبذ العنف والكراهية والتطرف.
ومع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=17548