دينبريس
يأتي أسبوع القدس العالمي، في موسمه الثاني، في الفترة الممتدة مابين 24 فبراير إلى 3 مارس 2022، والذي تداعى له علماء الأمة في أكثر من مئة وأربعين من مؤسسات العلماء في العالم الإسلامي، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وتزامنا مع ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس، في 27 رجب عام 583 هجري، على يد صلاح الدين الأيوبي، في الوقت الذي يتصاعد فيه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة والمقدسيين، وعلى المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، عبر مخططات الاستيطان والتهويد، وطمس المعالم وجرائم التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتهجير المقدسيين، وهدم بيوتهم والتضييق عليهم، ومصادرة أراضيهم، ويتصاعد العدوان أيضا على عموم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948م واستهداف القضية الفلسطينيّة في كل أركانها.
يعد أسبوع القدس العالمي فرصة سانحة، لتجديد العهد مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتعزيز حضور قضية فلسطين وإبقائها حية، عربيا وإسلاميا ودوليا ،على الأصعدة السياسية والإعلامية والإنسانية والخيرية كافة، في سبيل تحفيز الأمّة من أجل حشد الطاقات الفاعلة نحو حمايتهما والذود عنهما.
يشار إلى أن أسبوع القدس العالمي هو مبادرة عالمية مفتوحة لجميع الفاعلين بقصد تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام كأسبوع عالمي للذكرى، عبر إحيائها بمختلف البرامج والفعاليات في مختلف البلاد، أطلقت أول مرة في العام 2021، ومن المقرر أن تجدد كل عام في نفس الموعد.
وفي سياق متصل ، أعلنت اللجنة التحضيرية العليا لأسبوع القدس العالمي عن إطلاقها دليلا يحتوي تفاصيل فكرة الأسبوع، والمناشط والفعاليات المركزية المشتركة، والمقترحة للمؤسسات والأفراد المشاركين في فعاليات الأسبوع.
وافتتحت اللجنة دليلها بدعوة للمؤسسات والهيئات والشخصيات للمشاركة والتعاون والتنسيق فيما بينها لإحياء فعاليات وأنشطة خلال الأسبوع، ونشر دعوات المشاركة على أوسع نطاق، موضحة أن فكرة أسبوع القدس العالمي تقوم على أنه مبادرة عالمية مفتوحة لجميع الفاعلين بقصد تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام والذي يصادف ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى الفتح الصلاحي وتحرير الناصر صلاح الدين الأيوبي للمسجد الأقصى المبارك من أيدي الصليبيين؛ كأسبوع عالمي للذكرى عبر إحيائها بمختلف البرامج والفعاليات في مختلف البلاد.
وتأتي الفعالية هذا العام في نسختها المتجددة بطبعتها الثانية، فيما تمثلت أهداف الأسبوع المذكورة في الدليل في تفعيل الأمة تجاه القضية الفلسطينية، ودمج المؤسسات العلمائية مباشرة في مشاريع عملية نصرة للقدس وفلسطين، ودفع العلماء لتصدر شعوبهم في أعمال النصرة والذود عن القضية، بالإضافة إلى إحياء القضية في مختلف البلدان وتوعية الشعوب بواجباتهم تجاه القدس وفلسطين، وتحقيق التواصل الفعال والمشترك بين علماء ومؤسسات وناشطي الأمة وتوحيد جهودهم.
وعرض الدليل الأفكار والبرامج الدولية التي ستعقد على شكل فعاليات مركزية، تبدأ بمهرجان افتتاحي مركزي لأسبوع القدس عبر تقنية “زوم” ومواقع التواصل، وتمر بخطبة “الجمعة المقدسية الموحدة” في منابر العالم الإسلامي، وتنظيم وقفات ومسيرات في أنحاء العالم.
وتشمل الفعاليات مهرجانا مركزيا خطابيا إنشاديا يقام في إسطنبول في يوم الإسراء والمعراج، وندوة علمية إلكترونية لأسبوع القدس العالمي حول “ثوابت الأمة نحو بيت المقدس”، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات العالمية العاملة للقدس بوسام أسبوع القدس العالمي.
وبحسب الدليل، يختتم الأسبوع بمؤتمر صحفي يتلى فيه بيان موقع من المؤسسات العلمائية في العالم الإسلامي والمؤسسات العاملة لنصرة القدس وفلسطين، بالإضافة إلى نشر وتبني “ميثاق علماء الأمة ضد التطبيع”، الذي يعتبر ميثاقا مختصرا مركزا يحمل الرؤية الشرعية للتطبيع بمختلف صوره.
وقدّم الدليل أفكارا لبرامج وأنشطة وفعاليات محلية مقترحة للأقطار المختلفة، بهدف الحصول على أكبر قدر من المشاركات، وتوسيع انتشار أفكار أسبوع القدس حول العالم، مختتمًا فقراته بالإشارة إلى اعتماد وسم “#أسبوع_القدس”، بأكثر من 10 لغات، للمشاركة والتفاعل في الأسبوع، بهدف إيصال أفكار أسبوع القدس العالمي إلى أكبر شريحة ممكنة عبر جعل الوسم متصدرا في شبكات التواصل الاجتماعي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=16668