انطلقت اليوم بالدوحة أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للاستشراق تحت شعار “نحو تواصل حضاري متوازن”، بمشاركة نخبة من المستشرقين والمفكرين والباحثين من أكثر من خمسين دولة.
ويهدف المؤتمر إلى تجاوز الأطر التقليدية في الدراسات الاستشراقية، نحو رؤية عصرية تعزز الحوار الحضاري العميق.
وفي الجلسة الافتتاحية، أكدت الوزيرة لولوة بنت راشد الخاطر، رئيسة المؤتمر، أن الفعالية توفر منصة آمنة للنقاشات الفكرية بعيدا عن الحساسيات، مشبهة التوازن الفكري المنشود بما أبدعه تولستوي في روايته “الحرب والسلام”.
كما ألقى ضيف الشرف، الأكاديمي والسياسي التركي إبراهيم قالن، كلمة تلتها جلسة حوارية حول دور الاستشراق المعاصر في التقريب بين الحضارات، أدارتها الإعلامي سامي زيدان.
وناقشت جلسة أخرى، بمشاركة شخصيات بارزة مثل غسان سلامة ومامادو تانغارا، أهمية الحفاظ على القيم الثقافية وتعزيز التفاهم الحضاري.
وأوضح البروفيسور محمود الحمزة، رئيس اللجنة العلمية، أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في المنطقة العربية، عبر طرح مفهوم “الاستشراق الجديد” الذي يتناول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية إلى جانب الأبعاد الدينية والثقافية.
ويتضمن البرنامج جلسات علمية وحوارات ثقافية وأنشطة شبابية تهدف إلى إشراك الجيل الجديد في بناء جسور التواصل الحضاري.
ويطمح المؤتمر إلى تفكيك الصور النمطية عن الاستشراق، وتعزيز حوار علمي بعيد عن التحيزات الإيديولوجية، بما يسهم في تأسيس تواصل إنساني مستدام.