محمد زاوي
تابعت بتركيز وإمعان محاضرة د. عبد الله حمودي عن بول باسكون..
وبغض النظر عن رمزية المحاضرة، فإنها لم تتطرق للمساهمات العلمية والمعرفية لهذا الأخير بالقدر الكافي والمطلوب، بل بقيت حبيسة الغرض السياسي والإيديولوجي لصاحبها.
***
ولم تجب المحاضرة بالتفصيل المطلوب على الإشارات التي أطلقتها، من قبيل:
– المجتمع المركب عند باسكون.
– ثنائية التقليد والحداثة وأين يقول بها؟
– وجه الخلاف بين قراء وتلاميذ باسكون؛ الطوزي ورشيق وناجي من جهة، وعبد الله حمودي من جهة أخرى.
-نماذج من إخضاع اليومي للبحث السوسيولوجي.
***
أما ما أهملته المحاضرة وهو كثير ومهم (قد نفصل فيه في تدوينات لاحقة) فهذا بعضه:
– الفرق بين المدينة والقرية عند باسكون.
– مساهماته في علم الاجتماع القروي.
– ما يميز أطروحته حول الحوز.
– منهجيته في البحث الاجتماعي.
– مقارباته بخصوص ظواهر من المجتمع المغربي: المخزن والزاوية والقبيلة الخ.
– موقف باسكون من “مفهوم الانتقال”.
– مدرسته السوسيولوجية بالتحديد/ نقدية أم محافظة/ تاريخية أم بنيوية وضعانية؟
الخ.
***
تناسبت المحاضرة مع قراءات لنا في بعض مقالات ودراسات، وكذا في أطروحة بول باسكون؛ والمفاجأة أن د. عبد الله حمودي لم يذكر شيئا من ذلك باستثناء الإشارات المذكورة.
إلا أننا بلينا في هذا الزمن بكثرة “المريدين” وقلة القراءة والتحصيل والدراسة، وهذا ما يفسر الإشادة المبالغ فيها بمحاضرة رمزية لا غير!
عن صفحة الكاتب والعنوان من اقتراح الموقع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21336