حذّرت المديرة العامة لليونسكو “أودري أزولاي”، والمديرة التنفيذية لليونيسف “هنرييتا فور”، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية “غاي رايدر”، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلّمين “ديفيد إدواردز”، في بيان مشترك، من أنه “إن لم تُتّخذ إجراءات عاجلة ولم تتحقق زيادة الاستثمار، فيمكن أن تتحول أزمة التعلم إلى كارثة تحل بالتعلم”.
وأضاف البيان بأنّ الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أثرت في أكثر من 63 مليون معلم، وسلطت الضوء على مواطن الضعف المستمرة في العديد من نظم التعليم، وأدّت إلى تفاقم أوجه عدم المساواة.
وحسب دراسة استقصائية مشتركة اضطلعت بها اليونسكو واليونيسف والبنك الدولي بشأن الجهود الرامية للتصدي لجائحة كوفيد-19 أن نصف البلدان التي شملتها الدراسة فقط زوّدت المعلّمين بتدريب إضافي بشأن التدريس عن بُعد، وأن أقل من الثلث قدّم الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التعامل مع الأزمة.
وفي الوقت نفسه، تُظهر بيانات حديثة صادرة عن معهد اليونسكو للإحصاء، وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، وفريق التقرير العالمي لرصد التعليم أن 81٪ من معلّمي المرحلة الابتدائية و86٪ من معلّمي المرحلة الثانوية يمتلكون الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة، مع وجود تباينات إقليمية كبيرة، الأمر الذي يترك العديد من المعلمين غير مهيّئين للتعامل مع التحديات التي يواجهونها.
وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يمتلك 65٪ من معلّمي المرحلة الابتدائية و51٪ من معلمي المرحلة الثانوية فقط الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة، بينما تصل هذه النسب إلى 74٪ و77٪ في جنوب آسيا.
وعلى الصعيد العالمي، ثمّة حاجة لما يقدر بنحو 69 مليون معلم من أجل تعميم التعليم بحلول عام 2030، على النحو المرجوّ في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (أكثر من 24 مليون للتعليم الابتدائي وأكثر من 44 مليون للتعليم الثانوي)، وهو ما يقرب من إجمالي القوى العاملة بالتعليم الابتدائي والثانوي على الصعيد العالمي لعام 2019.
المصدر: اليونسكو
المصدر : https://dinpresse.net/?p=10973