اليوم العالمي للغة الأم لعام 2022 تحت شعار: “التحديات والفرص لإستخدام التكنولوجيا في التعليم متعدد اللغات”

دينبريس
تقارير
دينبريس23 فبراير 2022آخر تحديث : الأربعاء 23 فبراير 2022 - 10:07 مساءً
اليوم العالمي للغة الأم لعام 2022 تحت شعار: “التحديات والفرص لإستخدام التكنولوجيا في التعليم متعدد اللغات”

محمد جناي
‏احتفل العالم في 21 فبراير من كل عام باليوم العالمي للغة الأم، وهو احتفال عالمي يعزز الوعي بالتنوع اللغوي والثقافي، والتسامح واحترام الآخر ، حيث أعلن الاحتفال بهذا اليوم العالمي في إطار مشروع القرار (30 C/DR.35) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في شهر نوفمبر من عام 1999.

وفي يناير 2006، وضعت منظمة ” اليونسكو ” هيئة للرصد الاستراتيجي (فرقة العمل المعنية باللغات والتعدد اللغوي، التي يرأسها المدير التنفيذي) وهيكل رصد تنفيذي (شبكة نقاط الأتصال للغات) لضمان التآزر بين جميع القطاعات والخدمات المعنية باللغات، وتعمل المنظمة، من خلال ذلك التركيب المصمم جيدا الذي عززه ونشطه – منذ فبراير 2008 – إيجاد منهاج مشترك بين القطاعات المعنية باللغات والتعدد اللغوي، على الصعيد العالمي لتعزيز المبادئ المكرسة أو المستمدة من الأدوات المحددة للمعايير المتصلة باللغات والتعدد اللغوي، كما تعمل على الصعيد المحلي لتطويرسياسات لغوية وطنية وإقليمية منسجمة، وفقا لاستراتيجيتها متوسطة الأجل.

في 16 مايو 2007، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2008 ’’سنة دولية للغات‘‘ بموجب قرار المؤتمر العام لليونسكو رقم 33 م/ 5 في دورته الثالثة والثلاثين في 20 أكتوبر 2005، ولما كانت قضية اللغات تقع في صميم اختصاصات اليونسكو في مجال التربية والعلم والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والاتصال والمعلومات، فقد أسندت الجمعية العامة إلى اليونسكو دور الوكالة الرائدة فيما يتعلق بهذا الحدث.

لهذا يقر اليوم الدولي للغة الأم بأن اللغات وتعدد اللغات يمكنها تعزيز الإندماج، وبخاصة أن تركيز أهداف التنمية المستدامة منصب على شمول الجميع،وتؤمن يونسكو بأن التعليم، وبخاصة التعليم القائم على اللغة الأولى أو اللغة الأم، ينبغي أن يبدأ في السنوات الأولى في إطار رعاية الطفولة المبكرة فضلا على التربية هي أساس التعليم.

وارتكز احتفال هذه السنة ،على موضوع “التحديات والفرص لإستخدام التكنولوجيا في التعليم متعدد اللغات”، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الدور المحتمل للتكنولوجيا في النهوض بالتعليم متعدد اللغات ودعم تطوير جودة التدريس والتعلم للجميع.

وللتكنولوجيا القدرة على التعامل مع بعض أكبر التحديات التي تواجه التعليم اليوم. ويمكن لها ان تلعب دورا هاما في تسرع الجهود نحو ضمان فرص تعلم عادلة وشاملة ومستدامة للجميع إذا كانت تسترشد بالمبادئ الأساسية للإدماج والإنصاف. ويعد التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم مكونًا رئيسيًا للشمول والإنصاف في التعليم .

تحظى اللغات بثقل استراتيجي هام في حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية اللهوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية. مع ذلك، فهي تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا. وحين تضمحل اللغات يخبو كذلك ألق التنوع الثقافي وتبهت ألوانه الزاهية. ويؤدي ذلك أيضا إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة في التفكير والتعبير، أي الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل.

إن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس . لن تساعد فقط كافة التحركات الرامية الى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وإنما ستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم كما ستلهم على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.

وما لا يقل من 43 في المائة من اللغات المحكية حاليا في العالم والبالغ عددها 6000 لغة معرضة للاندثار،أما اللغات التي تعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم والملك العام فلا يزيد عددها عن بضع مئات، ويقل المستخدم منها في العالم الرقمي عن مائة لغة.

وفي هذا الصدد نظمت اليونسكو بتاريخ 21 فبراير الجاري حلقة دراسية عبر الإنترنت تمت من الساعة 11 صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت باريس، وذلك لإحياء اليوم الدولي للغة الأم لعام 2022.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.