اليوم العالمي للأديان 2025.. احتفالات على وقع الحروب والنزاعات

دينبريس
عبر العالم
دينبريسمنذ 3 ساعاتآخر تحديث : الأربعاء 15 يناير 2025 - 9:49 صباحًا
اليوم العالمي للأديان 2025.. احتفالات على وقع الحروب والنزاعات

دين بريس
يُحتفى باليوم العالمي للأديان في الأحد الثالث من شهر يناير من كل عام (يصادف يوم الأحد 19 يناير 2025)، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والمعتقدات حول العالم.

ويأتي هذا العام في ظل تأثير عميق للحرب الدائرة في غزة، التي ألقت بظلالها على الأجواء الإنسانية والدينية، مما جعل رسالة هذا اليوم أكثر إلحاحا وأهمية.

ويجسد هذا اليوم دعوة للتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة مثل التسامح، السلام، والوحدة في التنوع، حيث يجتمع أتباع الديانات المختلفة للتفكير في القضايا المشتركة والعمل معا من أجل مستقبل أكثر إشراقا، ومع ذلك تبقى مشاهد الدمار والمعاناة في غزة مؤرقة لضمير البشرية، وتعيد التذكير بأهمية التعايش والتضامن الإنساني لمواجهة ويلات النزاعات.

تم إطلاق هذه المناسبة لأول مرة عام 1950 بمبادرة من المجتمع البهائي، لتكون منصة لتعزيز العلاقات بين الأديان المختلفة ونشر مفهوم التعايش السلمي، وبالرغم من عدم الاعتراف الرسمي به من قبل الأمم المتحدة، إلا أن الاحتفال يلقى قبولا واسعا حول العالم، حيث تسهم الدول والمجتمعات الثقافية والدينية في إحيائه عبر أنشطة متنوعة، لكن هذا العام، تركز النقاشات على كيفية استخدام قيم التسامح والحوار الديني لمعالجة التوترات المتزايدة نتيجة الصراعات العالمية، بما فيها النزاع المستمر في غزة.

ويشمل الاحتفال باليوم العالمي للأديان تنظيم ندوات ومؤتمرات تجمع بين قادة دينيين وأكاديميين وخبراء في الحوار الثقافي، إضافة إلى موائد مستديرة تهدف إلى بناء جسور التفاهم بين أتباع الديانات المختلفة، ومع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أصبح هذا اليوم فرصة لمناقشة دور القادة الدينيين في تهدئة الأوضاع وتعزيز التضامن مع ضحايا النزاعات.

كما يتم إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مسلطة الضوء على أهمية احترام التنوع الديني والثقافي، إلى جانب تنظيم فعاليات فنية وثقافية تعكس غنى التعددية التي تثري المجتمعات، لكن معاناة المدنيين في غزة سلطت الضوء على ضرورة تحويل هذه الرسائل إلى أفعال ملموسة تخدم السلام العالمي.

ويسعى هذا اليوم إلى نشر قيم التفاهم والانسجام بين الشعوب، خصوصا في ظل التحديات المتفاقمة مثل الحروب، التغير المناخي، الفقر، وانعدام العدالة الاجتماعية، ويؤكد اليوم العالمي للأديان على الحاجة إلى تعزيز الحوار بين أتباع العقائد المختلفة، وتشجيع التعاون والاحترام المتبادل، كما يدعو إلى تكثيف الجهود لدعم المتضررين من النزاعات مثل سكان غزة، مع إبراز دور دور العبادة مثل المساجد، الكنائس، والمعابد في نشر قيم السلام والإنسانية.

إن اليوم العالمي للأديان ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تذكير بأن التنوع الديني والثقافي يمكن أن يكون مصدرا للإلهام والقوة في مواجهة الأزمات، وفي ظل الأوضاع الراهنة، يحمل هذا اليوم رسالة ملحة بضرورة توحيد الجهود الدولية لنشر السلام وتحقيق العدالة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.