هاجمت رسالة صادرة عن “مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى” تصريحات البابا فرنسيس الأخيرة، التي أدان فيها الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، ووصفها بأنها “تحريضية” ومثيرة للجدل.
الرسالة وقعها قادة 53 منظمة يهودية بارزة، وتشمل هذه المنظمات “الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية”، و”هيلل الدولية”، و”رابطة مكافحة التشهير”، و”اللجنة اليهودية الأمريكية”.
ووقع الرسالة كل من الرئيس التنفيذي للمؤتمر، وليام داروف، ورئيسته هارييت شلايفر، حيث دعوا البابا إلى التوقف عن الإدلاء بتصريحات وصفوها بأنها “تحريضية”، وحثوه على تعزيز الحوار وبناء جسور التفاهم بين الجانبين.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية تصريحات البابا بأنها “مخيبة للآمال”، معتبرة أنها “تجاهلت السياق الحقيقي لصراع إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي الذي فُرض عليها منذ 7 أكتوبر”.
وكان البابا فرنسيس قد دعا سابقا إلى إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية في غزة تشكل إبادة جماعية، كما وصف الأعمال العسكرية بأنها “غير أخلاقية”.
وفي الوقت ذاته، واصلت الحرب الإسرائيلية في غزة إثارة الإدانات الدولية، حيث أفادت التقارير الصحية الفلسطينية بأن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 45,000 فلسطيني وإصابة 106,000 آخرين، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وأدى القصف إلى دمار واسع النطاق في القطاع، مما ترك مليوني شخص، معظمهم من اللاجئين، في أوضاع إنسانية مأساوية تشمل التشرد والجوع والمرض.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22458