الولايات المتحدة تلغي تصنيف “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية

7 يوليو 2025

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إلغاء تصنيف “هيئة تحرير الشام”، المعروفة سابقا باسم “جبهة النصرة”، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، في قرار صدر بتاريخ 23 يونيو الماضي، ومن المرتقب أن يدخل حيّز التنفيذ رسميا مع نشره في السجل الفيدرالي يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025.

ووفق ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذا الإجراء تم بالتنسيق مع وزارة الخزانة ومكتب المدعي العام، مستندا إلى أحكام قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، الذي يتيح إلغاء التصنيف في حال تغيرت الظروف التي بُني عليها القرار الأصلي، أو إذا اقتضت المصلحة القومية ذلك.

ويعني هذا القرار، من الناحية الإجرائية، رفع العقوبات المرتبطة بتجميد الأصول وحظر التعاملات المالية المفروضة على الكيان، كما يشمل التخفيف من القيود المفروضة على الأفراد المرتبطين به، بمن فيهم القائد العام للهيئة، المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”.

وكانت واشنطن قد صنفت “جبهة النصرة” كمنظمة إرهابية في ديسمبر 2012، بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة، وتورطها في أنشطة مسلحة داخل الأراضي السورية.

وعلى الرغم من إعلانها الانفصال عن القاعدة عام 2016 وتغيير اسمها لاحقا إلى “هيئة تحرير الشام”، فإن التصنيف الأمريكي ظل ساريا طيلة السنوات الماضية، وسط تشكيك رسمي في صدقية تلك التحولات التنظيمية.

ويمثل هذا القرار تحولا لافتا في مقاربة الإدارة الأمريكية لملف الجماعات المسلحة في سوريا، وسط تساؤلات متزايدة حول دوافعه وتبعاته على المشهد الميداني والسياسي في المنطقة.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...