حكمت المحكمة العليا في الهند، السبت الماضي، في نزاع قائم بين الهندوس والمسلمين بشأن أحقية “موقع مسجد بابري” التاريخي شمال البلاد، لفائدة الهندوس، وأمرت بمنح المسلمين أرض بديلة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن وسائل إعلام محلية نقلت عن رئيس القضاة رانجان جوجوي، أن “القرار جاء بالإجماع، وأنه اتخذ بناء على مسح أثري للهند”.
وأضاف جوجوي أن “البنية الأساسية في الموقع المتنازع عليه ليست ذات أصل إسلامي، ولم يُبنَ المسجد على أرض شاغرة”.
بينما اعتبرت المحكمة أن هدم المسجد كان عملا ضد القانون، وأمرت بتخصيص أرض بديلة للمسلمين بمساحة خمس فدانات لبناء مسجد، وإن تلك الأرض سيتم تخصيصها إما من جانب الحكومة المركزية أو المحلية.
ويشكل المسلمون أكبر أقلية في الهند، بنحو 14 بالمئة من عدد السكان البالغ نحو 1.5 مليار نسمة.
ويعود تاريخ مسجد بابري إلى القرن الخامس عشر في مدينة “أيوديا”، وتم هدمه على أيدي متعصبين هندوس في عام 1992، مما أثار اضطرابات واسعة النطاق أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص، معظمهم مسلمون.
ويعتقد الكثير من الهندوس أن الموقع هو مسقط رأس أحد أكثر الآلهة تبجيلاً لديهم، “الإله راما”، بينما يقول المسلمون إنهم ظلوا على مر الأجيال يؤدون طقوس العبادة وصلواتهم في المسجد الذي كان مبنيا في الموقع منذ مئات السنين.
دين بريس ـ وكالات
المصدر : https://dinpresse.net/?p=5154