النساء والإمامة في الصلاة

دينبريس
2021-05-21T12:16:54+01:00
تقارير
دينبريس21 مايو 2021آخر تحديث : الجمعة 21 مايو 2021 - 12:16 مساءً
النساء والإمامة في الصلاة

منال السقاط ـ متدربة، طالبة بمدرسة فهد للترجمة
عرف العالم خلال العقود الأخيرة مجموعة من الأعمال الإرهابية باسم الإسلام، الشيء الذي سلط الضوء على مجموعة من مذاهبه أو بصيغة أخرى جعل الناس يتساءلون عن مذاهبه. وكانت مكانة المرأة في الدين الإسلامي من أبرز الأسئلة.

لقد أنزل الإسلام على جميع شعوب العالم، مما أدى إلى ظهور عدة مذاهب ومدارس. وهكذا يتم التمييز عند أهل السنة والجماعة بين المذهب الحنفي، والمذهب المالكي (وهو المذهب الذي يتبعه المغرب)، والمذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي. هذا التعدد في المذاهب نتج عنه بعض الاختلافات في القوانين بما فيها مكانة المرأة.

فحسب كاهنة “بهلول”، وهي أول إمامة بفرنسا، تقول إنه ”ليس هناك أي نص ديني يمنع المرأة من أن تكون إمامة، وذكرت “أن الرسول سمح لأم ورقة أن تكون إمامة”. وأضافت أن المذهب الحنفي، والمذهب الشافعي، يسمحون للمرأة أن تكون إمامة شريطة أن يكون المصلون نساء فقط، بينما يسمح المذهب الحنبلي إمامة النساء سواء كان المصلون نساء أو رجالا، شريطة أن تكون مخفية بستار أو في مؤخرة المسجد. في حين حرم المذهب المالكي ذلك.

ويبدو أن الأمر ليس ظاهرة حديثة، أو ولد في الغرب، بل مارسه الصينيون منذ القدم. ففي أواخر القرن الثالث عشر ميلادي، وبعد تأسيس سلالة “مينغ” تعرض المسلمون للاضطهاد، ليستمر الأمر إلى أواخر القرن السادس عشر، حيث شهدت الصين نهضة ثقافية إسلامية. وبعد قرن من الزمن، ظهرت فكرة مساجد النساء، نظرا لضرورة الحفاظ على المجتمع، والرغبة في تعليم المرأة. وترى الإمامة “غو جينغ فانغة” أن المساجد النسوية كانت في الأصل مدارس لتتحول إلى مساجد في القرن الثامن عشر. وتلعب المساجد النسوية دورا مهما في الصين، إذ تمكن الطبقة الفقيرة من المجتمع من اللجوء إلى العلم.

وفي الغرب، عينت في فبراير 2021 “زارا محمد” قائدة للمجلس البريطاني الإسلامي (والذي يعد أكبر منظمة إسلامية في المملكة المتحدة) لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب.

كما أقامت “جميلة إيزاني” صلاة عيد الفطر بالمركز الثقافي الإسلامي بلوس أنجلس عام 2012. وأسست “شيرين خانكان” مسجد مريم بكوبنهاغن سنة 2016، وكاهنة بهلول مسجد فاطمة والذي أقيم به أول خطبة لها بتاريخ 21 فبراير 2020.

مسجد مريم، وجه من وجوه الإسلام الغربي:
افتتح مسجد مريم في كوبنهاغن سنة 2016 وهو أول مسجد أقامت فيه امرأة صلاة الجمعة والمخصص للنساء فقط في ذلك اليوم، بينما يسمح للجميع بالدخول في سائر الأيام. تقوم فيه الإمامة شيرين خانكان بإبرام عقود زواج على رغم اختلاف ديانة الطرفين، ولا تقبل بتعدد الأزواج.

ماذا عن الدول العربية؟
وتعد مصر في العالم العربي، الدولة الوحيدة التي تسمح للنساء بممارسة هاته المهنة، فدورهن لا يقتصر على الموعظة، بل يهم أيضا مكافحة التطرف.

والوضع مختلف في المغرب والجزائر، فالنساء لا يمكن أن يمارسن مهنة إمام، غير أن المرشدات يلقين درسهن بالمساجد، والمدارس، والسجون، فهن يعرفن بالإسلام الحقيقي، ويصححن الشكوك وسوء الفهم الذي قد يؤدي إلى التطرف والإرهاب.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.