المهندس أحمد راشيد ينشر بحثا بعنوان “القرآن الكريم لغة السلام: حرية التعبير عن الرأي وحرية القرار”

عمر العمري
2020-03-28T18:30:14+01:00
featuredدراسات وبحوث
عمر العمري21 فبراير 2020آخر تحديث : السبت 28 مارس 2020 - 6:30 مساءً
المهندس أحمد راشيد ينشر بحثا بعنوان “القرآن الكريم لغة السلام: حرية التعبير عن الرأي وحرية القرار”

ابتداء من الأحد القادم 23 فبراير 2020، ستنشر قناة “دين بريس” بحثا كتبه المهندس “أحمد راشيد” بعنوان “القرآن الكريم لغة السلام: حرية التعبير عن الرأي وحرية القرار”، وقد عملت “القناة” على تحويله إلى مادة مسموعة مؤلفة من تسع حلقات أو محاضرات.
يقول الباحث إن ما يقدمه للقارئ من أفكار وآراء هي مطروحة للنقاش، وهي نتيجة للتأمل “في بعض الآيات الكريمة التي تشير بطريقة أو بأخرى ـ حسب فهمنا المحدود والمتواضع ـ إلى أن القرآن الكريم يقوم بوظيفة “طبيب” بالنسبة للمجتمع البشري في كل زمان وفي كل مكان”. ويضيف أن “قصص الأنبياء لم يذكرها الله من أجل الاستئناس أو التسلية، بل ذكر نماذج من الأمم حقيقية، شخّص من خلالها الأمراض الخبيثة والقاتلة التي عانت منها وأدت إلى القضاء عليها ومحو وجودها على الأرض”.
ويذكر الكاتب أن “من بين الوصفات العلاجية حسب هذا الاستنتاج، والتي لم يهتم بها المسلمون “حرية التعبير عن الرأي وحرية القرار، والتي دل القرآن الكريم أن الله تبارك وتعالى أوجدهما قبل خلق آدم عليه السلام”، كما سيتم توضيحه من خلال نشر هذا البحث.

سيرة ذاتية:RACHID PHOTO  - دين بريس
ولد الباحث “راشيد أحمد” عام 1949، سنة بعد نكبة فلسطين 1948، ببلدة اسمها “أولغس” في قلب الأطلس المتوسط في المغرب على بضع كيلومترات من مدينة “خنيفرة”. وهو من سلالة الشرفاء الأدارسة. جاء جده رحمة الله عليه قبل حوالي ثلاثة قرون من مدينة “فكيك” (شرق المغرب) على الحدود مع الجزائر، واستقر في الأطلس المتوسط بجوار منابع نهر أم الربيع، وضريحه اليوم في تلك البلدة.
بدأ دراسته الابتدائية في نفس البلدة التي ولد فيها، ثم في إعدادية أبي القاسم الزياني بمدينة خنيفرة، وأتم دراسته الثانوية بـ”ثانوية طارق بن زياد” بمدينة “أزرو”. وفي سنة 1967، التحق بمدرسة المهندسين في الملاحة البحرية في مدينة “بريست” BREST في شمال غرب فرنسا، وكانت سنة مأساوية لا زالت حاضرة في ذاكرته إلى اليوم، حيث هزم فيها الصهاينة الجيوش العربية. أنهى دراسته سنة 1971 ثم رجع إلى المغرب. وهو متزوج وله أربعة أولاد وثلاث بنات.

دوافع البحث:
يقول المهندس أحمد راشيد إن هناك دوافع كثيرة حفَّزْته على الشروع في حفظ القرآن الكريم ودراسته والبحث في أسراره. يقول إنه حوالي سنة 1975، رأى في المنام النبي صلى الله عليه وسلم، واقفا ومحرما، ولم يحلق شعره بعد. كان صلى الله عليه وسلم شديد العضب، وكان سبب غضبه هو أن رعاة، وهم إمرأة ورجلان، أهملوا ماشيته ولم يهتموا بها. الرجلان كانا يرعيان قطيعين كبيرين من الغنم بعيدا من المشهد. وكانت المرأة مسؤولة عن قطيع صغير من المعز، أقل من عشرة، بجانبها على يسار المشهد، وكانت تقتات على أوراق قليلة جدا من أغصان شجرة السدر الوحيدة الموجودة في المنطقة. وكان على يمين المشهد ساقية طويلة جدا يجري فيها ماء قليل جدا، وعلى جانبها عشب قليل جدا، وعشرات من صغار المعز مكومة بعضها فوق بعض، منها من مات جوعا، والباقي يئن ويحتضر، ولم يظهر لأمهات الصغار أثر في المنطقة. وكانت المرأة واقفة على مسافة أمام النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكترث بمجيئه ولا بحضوره ولا بغضبه.
يضيف الكاتب أن تأويل هذه الرؤيا ظهر جليا بعد أكثر من ثلاثين سنة، من خلال المأساة التي يعيشها الأطفال والنساء في العالم العربي إلى اليوم، والجرائم التي يرتكبها المسلمون ضد المسلمين، واستغلال ثروات أنعمها الله عليهم تخرج من باطن الأرض لشراء أسلحة الإبادة الجماعية، ليقضي بها بعضهم على بعض.
ولقد تغلغل سرطان الماسونية العالمية القاتل في شرايينها، وأصبح أغلب المواطنين المسلمين أشباحا في بلدانهم يخجلون من هويتهم. كما أشارت الرؤيا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم على علم تام بحالة أمته، وأنه في غضب شديد.
لم يولي الباحث أي اهتمام لتلك الرؤيا في حينها ونسيها، وفي سنة 1979، قرر أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب لأداء فريضة الحج. وفي وقفة عرفة، رأى في المنام “آدم” عليه السلام، وكان لون بشرته أسود، ففهم أنه عليه السلام كان من إفريقيا، وأنه قطع البحر الأحمر، واستغفر الله على جبل عرفة، وبنى الكعبة المشرفة، وسكن فيها، ودفن في قلبها، وأن الملائكة تطوف ليل نهار بالبيت الحرام، لأنها كانت مقره عليه السلام في حياته. وبدا للكاتب، حسب فهمه المتواضع، أن زيارة المسجد الحرام، الذي تعادل فيه الصلاة مائة ألف صلاه فيما سواه، وزيارة المسجد النبوي الذي تعادل الصلاة فيه ألف صلاة فيما سواه، هما في الأساس صلة الرحم التي خصَّها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم بأهمية قصوى.
وبعد رجوعه من الحج في تلك السنة، رأى في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام وكان جميل الملامح ولون بشرته بيضاء ولحيته ناعمة كالحرير، وبدا أثر السجود ظاهرا على جبهته وأنفه، ودلَّه عليه السلام من خلال الرؤيا على أهمية “التهجد” بعد منتصف الليل.
كل هذه الرؤى اعتبرها “راشيد أحمد” حافزا له على بذل المزيد من الجهد من أجل دراسة القرآن الكريم، ومحاولة الكشف عن بعض أسراره، والبحث عن أجوبة للإشكالات التي تعيشها الإنسانية في وقتنا الحاضر..

مضمون البحث:
وابتداء من سنة 1987، تأكد للباحث أن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضا، وأن الله أرسل كل نبي ورسول إلى أمته، ومن خلال القرآن الكريم، أرسلهم تبارك وتعالى جميعا إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأن رسالة كل منهم تحمل في طياتها أسرارا وعبرا تخاطب البشرية في كل زمان وفي كل مكان. ومن تلك اللحظة، بدأ يحاول الكشف عن بعض تلك الأسرار باجتهاده، واستمر البحث مدة 33 سنة، فأثمر هذا التفاعل مع القرآن الكريم عن إنجاز ه مجموعة من الدراسات، منها من طبع، في انتظار نشر أعمال أخرى بحول الله تعالى.
ويعتبر هذا العمل البحثي الأخير مجرد وجهة نظر عبّر عنها الكاتب، وهي قابلة للنقاش، ويمكن للقراء التفاعل معه، من خلال فتح حوار حول الخلاصات التي توصل إليها..
وستنشر قناة “دين بريس” هذا البحث في تسع حلقات تحت عنوان كبير “القرآن الكريم لغة السلام: حرية التعبير عن الرأي وحرية القرار”.

والمحاضرة الأولى سيتم بثها يوم الأحد القادم 23 فبراير 2020

الرابط:

الحلقة الثانية: حرية التعبير عن الرأي وحرية القرار عند الملائكة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

التعليقات تعليقان

  • محمدمحمد

    والله نحبك في الله شيخنا احمد

  • العمرانيالعمراني

    تحية إجلال وتقدير للشيخ الجليل سي أحمد .. زادك الله نورا وعلما وحكمة وبركة …