الملك يجتمع بقادة الأديان خلال توقيع اتفاقية تاريخية بين المسلمين واليهود

13 فبراير 2025

وقع كبار الأئمة والحاخامات أمس على اتفاقية لمصالحة إسلامية ـ يهودية، وقدموها للملك “تشارلز” في قصر “باكنغهام”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم المشترك بين الجاليتين اليهودية والمسلمة في المملكة المتحدة.

وجاء توقيع الاتفاقية، المعروفة باسم “اتفاقية درملانريغ” (The Drumlanrig Accord)، وسط تصاعد التوترات، حيث تسعى إلى وضع إطار بناء لتعزيز التضامن بين الأديان.

واستقبل الملك القادة الدينيين في القصر عقب التوقيع، مؤكدا على أهمية المصالحة والتفاهم والتضامن، في وقت تشهد فيه العلاقات بين المجموعتين تحديات متزايدة.

وحضر الاجتماع، الذي عُقد في قاعة سبنسر هاوس، شخصيات دينية بارزة، من بينها الحاخام الأكبر “إفرايم ميرفيس”، الإمام الأكبر لجمعية أهل البيت في اسكتلندا الدكتور “سيد رضوي”، الحاخام المشارك لليهودية التقدمية “جوش ليفي”، والإمام البارز “قاري عاصم.”

وتستند الاتفاقية إلى القيم الإسلامية واليهودية، مقدمة آليات لمعالجة التنمر في المدارس، وتعزيز بيئة أكثر تسامحا في الجامعات، والحد من التمييز الذي تواجهه الجاليتان في ظل الأوضاع السياسية العالمية غير المستقرة.

وتتضمن الاتفاقية أربعة مبادئ للمصالحة تشمل تعزيز الوحدة في ظل التنوع، استخدام النصوص المقدسة كمرجع للتفاهم، الالتزام بعدم الإضرار، والاعتراف بتأثير الأزمات العالمية على المجتمعات.

كما تنص على التزامات متبادلة، أبرزها دعم التعليم، حماية أماكن العبادة، وتعزيز المسؤولية المدنية المشتركة.

ووقع على الاتفاقية عدد من الحاخامات، من بينهم الحاخام “تشارلي باجينسكي”، الحاخام “جوناثان ويتنبرغ “الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية، الحاخام “يوسف دوك”، والحاخام الأرثوذكسي البارز “موشي روبن”.

ومن الجانب الإسلامي، وقع الإمام الشيخ م”حمد إسماعيل”، والإمام الدكتور الشيخ “خليفة عزت”، و”ناوشاد جفراج”، رئيس المجلس الوطني الإسماعيلي.

ومن المتوقع أن يتم تشكيل مجلس قادة الأديان ليكون منصة دائمة للحوار، إلى جانب إنشاء لجان مشتركة لمعالجة قضايا التمييز في الجامعات، وتعزيز التعاون الخيري والديني، وضمان حماية الحريات والممارسات الدينية.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...