فقد المغرب، صباح اليوم السبت بالرباط، علما من أعلام تلاوة القرآن الكريم، الشيخ الطيب كحل العيون، الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر يناهز 94 عاما، بعد مسيرة زاخرة بالعطاء في خدمة كتاب الله وتعليم أجيال متعاقبة من حفظته، ونشر قيم الإسلام وأخلاقه السامية.
يُعدّ الراحل من رواد التلاوة بالترتيل المغربي الأصيل، حيث لمع نجمه عبر أثير إذاعة دار سي سعيد بمراكش، ليصبح أحد أبرز المقرئين في المملكة.
وُلد سنة 1931 في مدينة مراكش، وتمكن من إتمام حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل بلوغه سن الثانية عشرة.
وانطلقت مسيرته العلمية من مسجد ابن يوسف بمراكش، حيث تولى إمامة التراويح في سن السادسة عشرة، ثم امتدت لتشمل محطات بارزة، أبرزها تلاوته للقرآن الكريم أمام الملك الراحل محمد الخامس خلال احتفال رسمي بمنطقة أحمر.
واصل الشيخ الطيب كحل العيون تحصيله العلمي في جامعة ابن يوسف، قبل أن ينتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته بكلية دار العلوم، ثم نال شهادة عليا في علوم القرآن والسنة من دار الحديث الحسنية.
وحظي في ثمانينيات القرن الماضي بثقة الملك الراحل الحسن الثاني، الذي عيّنه لتدريس القرآن الكريم والعلوم الإسلامية لأفراد الأسرة الملكية، ومن بينهم الأميرات والأمير مولاي رشيد.
تم تشييع جثمان الفقيد عصر اليوم بمقبرة الشهداء بالرباط، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الشهداء بحي أكدال، وسط حضور غفير من محبيه وطلابه وأفراد أسرته.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22758