المغرب يعزز شراكته مع موريتانيا

تحرير: سلمى كرماس

شهدت العلاقات المغربية الموريتانية خلال سنة 2025 دينامية غير مسبوقة، كما أكد وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة أمام لجنة الخارجية بالبرلمان. فقد تبادل البلدان زيارات مكثفة وعقدا لجانا مشتركة وتوقيعات متعددة لاتفاقات جديدة، في انتظار انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا بنواكشوط قبل نهاية السنة. وفي المقابل، ورغم غياب العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، جدد الملك محمد السادس دعوته لحوار صريح وبناء مع الجارة الشرقية، عقب اعتماد مجلس الأمن القرار 2797.

وفي حديثه عن ملف الصحراء المغربية، شدد بوريطة على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي بات اليوم الإطار الوحيد للحل، بعدما حظي بدعم دولي متنام من القوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة. وأبرز أن القرار الأممي الأخير كرس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق، مستبعدا كل الطروحات الأخرى. وأوضح أن النقاش الدولي لم يعد حول من يملك السيادة، بل حول آليات تنزيل هذا الحل بشكل عملي ونهائي.

ومن جهة أخرى، واصل المغرب تعزيز دوره الإقليمي، خاصة في الملف الليبي الذي تقوده الدبلوماسية الوطنية منذ اتفاق الصخيرات سنة 2015. فقد استمرت المملكة في احتضان لقاءات الفرقاء الليبيين ودعم جهود الأمم المتحدة بهدف إنهاء الأزمة السياسية وتحسين الوضع الإنساني والأمني. وشكل اجتماع بوزنيقة في دجنبر 2024 محطة أساسية للدفع نحو انتخابات شاملة وتشكيل حكومة موحدة، في إطار سعي المغرب لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية.