تحرير: دين بريس
أطلق العاهل المغربي محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي الحسن، أشغال إنجاز مركب صناعي ضخم لمحركات الطائرات في منطقة النواصر، تابع لمجموعة “سافران” الفرنسية، وذلك في خطوة جديدة لترسيخ موقع المغرب كقطب عالمي استراتيجي في صناعة الطيران. المشروع، الذي يحتضنه قطب “ميدبارك” المتخصص في صناعات الطيران والفضاء، يضم مصنعين: الأول لتجميع واختبار محركات الطائرات، والثاني لصيانتها وإصلاحها، خاصة طرازات LEAP 1-A.
ويتوقع أن يخلق هذا المركب ما مجموعه 900 فرصة عمل مباشرة بحلول عام 2030، باستثمار إجمالي يبلغ 2.1 مليار درهم. ويعد المشروع ثاني موقع عالمي لإنتاج محركات LEAP بعد فرنسا، ويعزز الشراكة المتقدمة بين المغرب ومجموعة “سافران”، التي تعمل بالمملكة منذ 25 عاما. كما يؤكد هذا الإنجاز قدرة المغرب على جذب كبريات الشركات العالمية، بفضل الاستقرار الاقتصادي، وتوفر البنية التحتية، والكفاءات الوطنية المؤهلة.
وقد شهد الحفل توقيع ثلاث اتفاقيات كبرى، أبرزها اتفاق لإنشاء مصنع المحركات، ومذكرة لتزويد مواقع “سافران” بالطاقات المتجددة، إلى جانب التزامات استثمارية بين الدولة والمجموعة الفرنسية. وتم في ختام الحفل الكشف عن نموذج محرك LEAP-1A، وأخذ صورة تذكارية للملك مع مجموعة من المتدربين الشباب بمعهد مهن الطيران، تأكيدا على دور التكوين في دعم التنافسية الصناعية الوطنية.