المغرب يؤكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة

دينبريس
المغرب
دينبريس17 فبراير 2025آخر تحديث : الإثنين 17 فبراير 2025 - 9:31 صباحًا
المغرب يؤكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة

جددت المملكة المغربية، خلال القمة الثامنة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التأكيد على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفق حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى مبدأ حل الدولتين.

وأكد الوفد المغربي في مداخلته أن قطاع غزة يشكل جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية الموحدة.

وفي سياق التطورات الأخيرة، أعربت المملكة عن ترحيبها بالاتفاق الذي أدى إلى وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مثمنة التقدم الذي أُحرز في سبيل إنهاء العنف وحماية المدنيين.

كما شددت على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لضمان احترام الحقوق الفلسطينية وتعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

واستحضر الوفد المغربي في هذا الإطار رسالة العاهل المغربي الملك محمد السادس، الموجهة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد الملك في رسالته التزام المغرب بمواصلة جهوده الدبلوماسية، مستفيدا من علاقاته المتميزة مع مختلف الأطراف الفاعلة، لتوفير الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وتحقيق الأمن في الشرق الأوسط.

ودعا المغرب إلى فتح المعابر الحدودية بشكل كامل، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية بكميات كافية، تتيح تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، إلى جانب تأمين عودة النازحين والمهجرين إلى أراضيهم بطريقة آمنة.

كما شدد على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة كخطوة أساسية نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأكد المغرب التزامه بدعم الشعب الفلسطيني من خلال تقديم مساعدات طبية وإنسانية عاجلة، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي شهدها قطاع غزة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وبناء على تعليمات ملكية سامية، أرسلت المملكة ثلاث دفعات من المساعدات الإنسانية، تضمنت شحنات من الأدوية والمعدات الطبية، شملت علاجات للحروق والطوارئ الجراحية وجراحة العظام، إضافة إلى مستلزمات طبية أساسية. كما تميزت هذه المساعدات بإيصالها عبر معبر كرم أبو سالم، في سابقة منذ بدء التصعيد الأخير.

ويعكس هذا الدعم الميداني والالتزام الدبلوماسي الثابت للمغرب مدى انخراطه في الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة، وتأكيده الدائم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويضع حدا لمعاناة المدنيين، في أفق تحقيق سلام دائم وعادل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.