تحرير: دين بريس
أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن روسيا تشكل شريكا موثوقا واستراتيجيا للمملكة المغربية، مسلطا الضوء على مرور عقد من الزمن على توقيع مذكرة الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، والتي تمثل فرصة للاحتفاء بالإنجازات المحققة. وأكد أن زيارة الملك محمد السادس إلى روسيا سنة 2016 تكللت بتوقيع 16 اتفاقية دخلت جميعها حيز التنفيذ، مسهمة في تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، لا سيما في المجال السياحي مع ارتفاع ملموس في عدد السياح الروس إلى المغرب.
كما أشار بوريطة إلى أن الخطوط الملكية المغربية أطلقت رحلات مباشرة بين الدار البيضاء وموسكو، إضافة إلى سبع رحلات أسبوعية، مع قرب افتتاح خط جديد بين الدار البيضاء وسانت بطرسبرغ لتعزيز التنقل السياحي والتبادل بين البلدين. وشدد على أن توقيع مذكرة تفاهم لتنظيم المشاورات السياسية يهدف إلى جعل الحوار الثنائي أكثر انتظاما وفعالية، مع التأكيد على دور روسيا كفاعل دولي مؤثر وعضو دائم في مجلس الأمن، بما يضمن تعزيز السلم والاستقرار على المستوى العالمي.
ولفت الوزير إلى أن اللجنة المغربية-الروسية المشتركة تمثل آلية محورية لتطوير التعاون في مجالات متعددة مثل الفلاحة والصيد البحري، وستواصل عقد اجتماعاتها لتعزيز هذه الآلية وتطويرها، بما يشمل تنظيم زيارات متبادلة بين المسؤولين وإقامة أنشطة ثقافية للتعريف بعمق الشراكة. وأكد بوريطة أن المغرب وروسيا تربطهما 188 اتفاقية في مختلف القطاعات، مشددا على أهمية تشجيع الفاعلين الاقتصاديين لتعزيز هذه العلاقات. كما تناول قضية الصحراء، مؤكدا ضرورة توافق الحلول مع القانون الدولي مع مراعاة الدينامية الجديدة التي يشهدها الملف على المستوى الدولي.