حكيم الزياني
شهدت العاصمة الأذربيجانية (باكو) انعقاد القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ حضورا باهتا للمغرب، على مدار يومي 5 و6 نوفمبر 2024، بمشاركة وحضور 300 من قادة الأديان العالمية البارزين، وممثلي الحكومات الأجنبية، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، ورؤساء المنظمات الدولية والعلماء والشخصيات الدينية.
القمة نظمتها إدارة مسلمي القوقاز، بالتَّعاون مع مجلس حكماء المسلمين، ورئاسة مؤتمر الأطراف COP29، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واللجنة الحكوميَّة للمؤسسات الدينية في أذربيجان تحت رعاية الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، وذلك في إطار استعداد جمهورية أذربيجان لاستضافة الدورة 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29.
رغم انتصاب العلم المغربي في قاعة القمة فلم يكن للمؤسسات الحكومية المكلفة بتمثيل التدين المغربي أي حضور بما فيها المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والرابطة المحمدية للعلماء ولا حتى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ولم يظهر منتسبون لجامعة القرويين في “باكو”.
وانطلاقا من بيانات الموقع الإلكتروني للقمة، فقد سجل المغرب حضوره من خلال مشاركين مغاربة من المجتمع المدني، حيث كان في القمة عزيز القبيطي الإدريسي، رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية الذي مقره بمدينة مكناس، بالإضافة إلى مغاربة مقيمين بالمهجر.
جدير بالذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ترأس الوفد المغربي المشارك في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) المنعقدة بأذربيجان.
ووفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء كان رئيس الحكومة مرفوقا بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، وسفير المغرب بأذربيجان محمد عادل امبارش.
هذا، وأعرب المشاركون في قمة قادة الأديان عن قلقهم العميق إزاء تغير المناخ العالمي، وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر، والجفاف وتدهور الأراضي، وحرائق الغابات والتلوث البيئي، والأمن الغذائي، وندرة المياه، والصراعات.
ووجَّه قادة ورموز الأديان نداء إلى الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، أكَّدوا خلاله الحاجة الكبيرة إلى الإصلاح الروحي والتعزيز الأخلاقي للبشرية، من خلال غرس الاحترام والرعاية للطبيعة وجميع المخلوقات في قلوب الناس، وتعزيز مفهوم حرمة البيئة وقدسيتها.
وأعربوا عن استعدادهم لتأسيس مجلس استشاري دائم لقادة الأديان لدى الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث يقوم هذا المجلس بتنفيذ مشروعات ومبادرات رائدة ترتكز إلى المسؤولية الأخلاقيَّة والدينيَّة تجاه البيئة ومواردها الطبيعية، ونشر الوعي البيئي من خلال الخطابات الدينية، وتعزيز الأساس الأيديولوجي لمعالجة قضايا المناخ، بما يسهم في دعم الجهود العالمية للعمل المناخي.
Source : https://dinpresse.net/?p=21276