دينبريس
“مادام هناك هدف، فهناك الحياة” بهذه الكلمات بدأ الشاب عبد العزيز كريم “32” عام بالحديث حول عمله في الإذاعة على الرغم من كونه من ذوي الإعاقة البصرية.
يقول كريم لوطن إن فقد بصره في عام 1998 بعد إجراء عدد من العمليات الجراحية في محاولة لتحسين القدرة على النظر، التي باءت جميعها بالفشل، وصل إلى مرحلة فقدان للبصر بشكل كامل.
ويضيف كريم إن الإعاقة لم تكن يوما سببا في عدم تجاوز العقبات عبر مراحل دراسته المختلفة بدءا من الابتدائية ومرورا بالثانوية، ونهاية بدراسة تخصص الإعلام كأول شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يدرس هذا المجال في قطاع غزة.
ويروي كريم لوطن قصته مع رفض الجامعة الكبير لقبوله في تخصص الصحافة والإعلام كونه من الأشخاص من ذوي الإعاقة، إلا أن تصميمه ومثابرته على النجاح جعلته يفرض نفسه في المجتمع الفلسطيني بقوة.
وحول هدفه من دراسته وعمله في مجال الإعلام، يؤكد كريم إنه يهدف لإيصال رسالة ذوي الإعاقة من خلال وسائل الإعلام، كونها فئة مهمشة ولا تلقى اهتمام كبير من قبل الصحافة، على حد قوله.
ويعتبر كريم إن من واجبه نحو أصحاب الهمم أن يكون الصوت الناطق باسمهم وإيصال رسالتهم للمسؤولين ولكافة أبناء المجتمع الفلسطيني.
ويوضح كريم أن عمله ضمن فريق إعلامي وأشخاص ليس لديهم إعاقة تشعره بأنه “يصارع من أجل البقاء” ليكون في هذا المجال قدوة حسنة يقتدى بها السليم وذوي الإعاقة.
وفي سياق ذلك، يشير كريم إلى أن عمله في هذا المجال يؤكد على أن الأشخاص من ذوي الإعاقة قادرين على إنجاز المهام الشاقة والسهلة، مبينا أنه يجب تغيير النظرة السلبية تجاه هذه الفئة.
وتابع إن التكنولوجيا في العام 2021 أصبحت الذراع اليمين الذي يسهل عمل أشخاص ذوي الإعاقة السمعية من خلال تطبيقات سمعية عبر الانترنت، تمكنه من قراءة النصوص المكتوبة والقائها على الهواء مباشرة بطريقة خاصة.
ويطمح كريم أن يكمل دراساته في مجال الإعلام ويكمل الماجستير، بالإضافة إلى أنه يسعى للحصول على وظيفة حكومية أو عبر المؤسسات الإعلامية كمذيع عبر شاشات التلفاز.
وكالة وطن للأنباء
Source : https://dinpresse.net/?p=16249