حقق المحافظون بقيادة فريدريش ميرتس فوزا واضحا في الانتخابات التشريعية الألمانية، بينما سجل حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف تقدما غير مسبوق بحصوله على ما بين 19.5% و20% من الأصوات، وهو رقم قياسي لهذا الحزب الذي تأسس عام 2013.
وأعربت زعيمة الحزب، أليس فايدل، عن سعادتها بهذه النتيجة، معتبرة أنها الأقوى على المستوى الوطني.
وأكد ميرتس، المرشح الأبرز لمنصب المستشار، أنه يسعى لتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن لمواجهة التحديات الدولية، مشيرا إلى أن “العالم لن ينتظر ألمانيا ولا مفاوضات طويلة لتشكيل ائتلاف حكومي”.
تأتي هذه النتائج في ظل اضطرابات سياسية دولية، منها تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الحرب في أوكرانيا، ومخاوف من تفكك التحالف عبر الأطلسي، وارتفاع محتمل في الرسوم الجمركية.
وعلى الرغم من تحقيق حزب “البديل من أجل ألمانيا” نتيجة تاريخية، إلا أن المعسكر المحافظ استبعد أي تحالف معه، رغم وجود تقارب برلماني سابق في قضايا مثل الهجرة والأمن.
من جهة أخرى، تعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بزعامة المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس، لهزيمة قاسية بحصوله على ما بين 16% و16.5% فقط، في أسوأ نتيجة له منذ الحرب العالمية الثانية.
وأقر شولتس بمسؤوليته عن هذه الخسارة، مهنئا ميرتس على فوزه، كما تكبد حزب الخضر، الحليف في حكومة شولتس، خسائر كبيرة بحصوله على نسبة تتراوح بين 12% و13.5%.
وجرت الانتخابات في أجواء أمنية مشحونة بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تورط فيها أجانب، مما عزز من صعود الأحزاب اليمينية، وكان آخر هذه الحوادث هجوم بسكين في برلين نفذه لاجئ سوري، مستهدفًا سائحا بالقرب من نصب الهولوكوست.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23647