متابعة: د. يوسف الحزيمري
نظم المجلس العلمي المحلي ببوجدور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ببوجدور والنيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وجيش التحرير ندوة علمية تحت عنوان: “حدث المسيرة الخضراء المظفرة ورابطة البيعة الشرعية لاستكمال الوحدة الترابية”، وذلك يوم الثلاثاء فاتح نوفمبر 2022م. صباحا بالمركز الثقافي ببوجدور.
بعد افتتاح الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المحفظ بالمجلس “محمد بريهوما” قدم العضو بالمجلس “صالح الشامي” كلمة ترحيبية بالحضور من مختلف الأطياف حيث ضم الكاتب العام للعمالة وباشا مدينة بوجدور ورؤساء المصالح الخارجية، وشيوخ القبائل، والمجتمع المدني بالمدينة، والفاعلين الدينيين بها.
بعدها كان الحضور مع عرض الواعظ بالمجلس “محمد البوزيدي” بعنوان: “وقفات مع حدث المسيرة الخضراء”، تناولها في محورين؛ الأول: محطات هامة قبل المسيرة، تكلم فيها عن البيعة، وخطاب المسيرة، والترتيبات لها، وشعار السلمية، والتسلح بالإيمان، وتكريم المرأة من خلال تحديد نسبة مشاركتها في 10% ، والثاني: دروس المسيرة الخضراء والتي تجسدت في الهجرة لصلة الرحم واسترجاع الأرض، صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة لاسترجاع حقهم المسلوب، وتحقيق المسيرة لأهدافها، وعبقرية الملك الموحد وباني المغرب الحديث.
والعرض الثاني كان للنائب الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير ببوجدور “هيبتنا الشويعر” بعنوان: “حدث المسيرة الخضراء المجيدة ودلالاتها التاريخية والوطنية”، حيث استجلى فيه المحطات التاريخية القبلية والبعدية للحدث، وسياقها التاريخي، ورموزها ورجالاتها، والدروس والعبر المستفادة منه ليختم بالتأكيد على تلاحم الشعب المغربي والتفافه بالعرش العلوي المجيد، وإيمانه بعدالة قضيته، والتضحية والاستشهاد من أجل الوحدة الترابية.
بعدها كان عرض المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية ببوجدور “سيدي يحظيه بوهدا” ألقاها بالنيابة عنه الإمام والمرشد “عبد الله عيفوت” والتي كانت بعنوان:”حدث المسيرة الخضراء المظفرة محطة من محطات استكمال مشروع الوحدة الترابية” تحدث فيه عن أهمية الحديث باعتباره أبرز حدث تاريخي بعد الاستقلال والذي تجلى فيه تعلق المغاربة بملكهم ووطنهم واكتسابه منزلة عظيمة في قلوبهم، كما تحدث عن شعار الحدث المتمثل في السلمية، وما واكبه من دقة في التنظيم، وردود فعل عالمية وإقليمية، ليختم بالإشارة إلى خطاب 9 نونبر الذي تم فيه الإعلان عن نجاح المسيرة والعودة إلى نقطة الانطلاق.
وبعنوان: “البيعة الشرعية كمنطلق أساس لتنظيم مسيرة فتح الحسنية”، كان عرضا قدمه السيد رئيس المجلس العلمي ببوجدور “مصطفى حاضيه”، تحدث فيه عن أنه انطلاقا من ثوابت المغرب الدينية والوطنية يستحضر المغاربة بهذه المناسبة ذكرى من أهم الذكريات ويوما مشهودا تمثل في مسيرة سلمية قرآنية مستمدة من الهدي القرآني، مبرزا الدروس والعبر المستلهمة من هذا الحدث من أهمها أن سكان الصحراء كانوا دائما مغاربة يدينون بالولاء والبيعة لملوك المغرب عامة وملوك الدولة العلوية خاصة.
بعدها تحدث عن البيعة الشرعية مؤصلا لها من الكتاب والسنة، وكونها لها تطبيقات عملية في تاريخ الحضارة الإسلامية عامة وتاريخ المغرب خاصة، متحدثا عن الارتباط بالعرش العلوي المجيد من خلال بيعة أهل الحل والعقد من شيوخ المناطق الجنوبية لمحمد الخامس طيب الله ثراه بعد عودته من المنفى سنة 1955 معبرين بذلك عن قوة الانتماء والولاء قلبا وقالبا روحا ومعنى.
بعدها كان عرضا أخيرا مع عضو المجلس “أم الفضل صامد” بعنوان: “دور المرأة المغربية في إنجاح المسيرة الخضراء المظفرة”، حيث استهلتها بكون حدث المسيرة ليس دروسا نظرية بل هو ممارسة عملية تترجم القيم الوطنية في أبهى صورها، حيث تعتبر محطة تاريخية في تتبع هوية الشعب المغربي والعرش العلوي في تلاحمه واستماتته في تحرير الوطن واستكمال الوحدة الترابية، معرجة على دور المرأة من خلال اندماجها في الحركة الوطنية ومقاومتها للاستعمار ومشاركتها في المسيرة الخضراء حيث كانت في مقدمة المتطوعين.
وبعد تكريم بعض الشخصيات الفاعلة في الحقل الديني بالإقليم، تم قراء برقية مرفوعة للسدة العالية بالله صاحب الجلالة مولانا أمير المؤمنين محمد السادس أعزه الله تلاها عضو المجلس “يحضيه بايا” ليتم الختم بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين من قبل الواعظ بالمجلس “مولود صغير”.
Source : https://dinpresse.net/?p=19002