أصدر المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بيانا اليوم أشاد فيه بتصرف السلطات البلجيكية الحكيم في حفظ الأمن والاستقرار، وإحباط محاولة اعتداء كانت تستهدف أحد المساجد خلال صلاة الجمعة، مما حال دون وقوع كارثة كادت أن تودي بحياة الأبرياء.
وأكد المجلس أن مثل هذه النزعات العنيفة تستدعي تكثيف الجهود التوجيهية والتربوية والأمنية من قبل جميع الفاعلين، لضمان ترشيد التدين والقناعات الفكرية في بلجيكا، بما يرسخ قيم السلم والاستقرار.
وجدد المجلس إدانته لهذا التوجه العنيف، معبرا عن استعداده التام للتعاون والتواصل مع مختلف الجهات للحد من انتشار الأفكار المتطرفة، وتعميق الفهم الرشيد للأديان التي تقوم في جوهرها على التسامح والتعايش السلمي، كما دعا المؤسسات الدينية إلى مواصلة جهودها في ترشيد الخطاب الديني، وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال والعيش المشترك.
وكانت الجالية المسلمة والعربية في بروكسيل قد نجت من اعتداء بعد أن تمكنت الاستخبارات البلجيكية من إحباط مخطط استهدف مسجدا يرتاده عدد كبير من المصلين.
وكشفت النائبة البرلمانية السابقة “لطيفة الحمود”، عبر تدوينة على فيسبوك، أن السلطات البلجيكية اعتقلت مراهقا ينتمي إلى تيار اليمين المتطرف وبحوزته أسلحة كان يخطط لاستخدامها في تنفيذ الهجوم.
وعبرت “الحمود “عن ارتياحها لنجاة المصلين من المجزرة، مشيرة إلى أن مثل هذه الاعتداءات تذكر بالمجزرة التي استهدفت مسجد النور في نيوزيلندا، والتي وقعت يوم جمعة أيضا.
وأكدت أن تصاعد خطاب الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري يعزز من نفوذ تيارات اليمين المتطرف في أوروبا، مما يزيد من حدة الاستقطاب والصدام الحضاري، داعية إلى ضرورة التحرك لمواجهة هذا المد المقلق وحماية الأجيال الجديدة من تأثيراته السلبية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22900