المبعوث الأممي للصحراء المغربية يستعد لأولى جولاته بالمنطقة

دينبريس
مؤتمرات وندوات
دينبريس10 يناير 2022آخر تحديث : الإثنين 10 يناير 2022 - 10:54 صباحًا
المبعوث الأممي للصحراء المغربية يستعد لأولى جولاته بالمنطقة

دينبريس
يستعد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا، للقيام بأولى جولاته في المنطقة بعد تعيينه، مطلع أكتوبر الماضي، في المنصب الذي ظل شاغرا منذ استقالة الألماني هورست كوهلر، في مايو 2019.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إحاطة صحفية إن دي ميستورا يستعد لجولته الإقليمية الأولى، مضيفا أنه على اتصال بالأطراف المعنية والدول المجاورة، وأنه يتطلع لهذه الزيارة، دون تقديم تفاصيل لهذه الجولة.

ويتمتع دي ميستورا بمسار طويل في العلاقات الدولية، إذ شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة بخبرة تزيد عن 40 عامًا في الدبلوماسية والشؤون السياسية، لكنه تسّلم أيضا ملفا ساخنا في وقت تتزايد فيها التواترات في المنطقة.

وبعد تعيينه، أجرى دي ميستورا عدد من المشاورات بشأن ملف الصحراء المغربية، خصوصا مع ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من أجل بحث آفاق استئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وتعثرت الجهود الأممية طوال العقود الأخيرة وفشلت في الدفع بالأطراف نحو حل سياسي متوافق عليه، حيث يتمسك المغرب بسيادته الكاملة على أراضيه وفي إطار الحكم الذاتي القابل للتفاوض من أجله .

يستعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا، للقيام بزيارة إلى المنطقة، في أول جولة له بعد تعيينه خلفا للمبعوث السابق هورست كوهلر، خلال الأيام المقبلة، وستكون الجزائر محطته الأولى مع مخيمات تندوف تليها موريتانيا والمغرب.

ولدى تطرقه للتأثيرات المحتملة لقطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر منذ الرابع والعشرين من أغسطس على مهمة المبعوث الأممي الجديد أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه غير متأكد من تأثير ذلك على مهمة ستيفان دي مستورا بجولته الأولى في الصحراء.

ولفت دوجاريك في آخر تصريحاته إلى أن “هناك وضعا يحتاج إلى حل، إنه ضمن التفويض المحدد للسيد دي ميستورا، سوف يتابع هذا”، مضيفا أنه من الواضح، من حيث المبدأ، أن الأمور تكون دائما أقل تعقيدا عندما تكون العلاقات الثنائية بين الدول أكثر إيجابية.

وربطت الجزائر دعم جهود المبعوث الأممي بـ”السعي إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو”، انطلاقا من أنها تعتبر نفسها غير معنية بهذا الصراع، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب الذي يدعو في المقابل إلى مفاوضات مباشرة مع الجزائر.

وقد رحبت المملكة المغربية في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، باعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2602، الذي أكد على استمرارية الموائد المستديرة، التي بدأها المبعوث الأممي السابق كوهلر.

كما أن جبهة البوليساريو أعربت بدورها على غرار حاضنتها، رفض المشاركة في “الموائد المستديرة”،وطالبت بـ”مفاوضات مباشرة مع المغرب” وهو ما ترفضه الرباط بشكل قاطع.

وسيزور دي مستورا أيضا العاصمة الموريتانية نواكشوط، لتقييم الوضع واستطلاع رأي المسؤولين الموريتانيين في موضوع الصحراء والمستجدات التي طرأت في الموضوع، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني للجزائر قبل أيام.

وبخصوص جدول زيارة دي ميستورا، بدا دوجاريك أكثر حذرا وقال “من الواضح أنه يتطلع لهذه الزيارة، بمجرد الانتهاء من وضع برنامج الزيارة سيتم الإفصاح عنه”.

ومن المتوقع أن تكون النقاط الرئيسية في أجندة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، البدء من حيث انتهى المبعوث الأممي السابق كوهلر، أي استئناف الموائد المستديرة، رغم رفض الجزائر المشاركة في هذه الصيغة التي تتبناها الأمم المتحدة وصادق عليها مجلس الأمن في قراره الأخير عدد 2601.

وتؤكد نواكشوط أنها تحافظ على “علاقات جيدة” مع الأطراف المعنية في النزاع حول الصحراء المغربية، وأنهم يتبنون موقف ما يسمونه “الحياد الإيجابي”.

وكان مجلس الأمن قد دعا في قراره 2602، إلى استئناف المباحثات “دون شروط مسبقة وبحسن نية”، بمشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا والبوليساريو بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.