27 يونيو 2025 / 09:25

الكنيسة البريطانية تتحرك لمواجهة سيناريوهات الحرب المقبلة

أطلقت الكنيسة الأنجليكانية، بناء على ما ورد في تقرير رسمي قدم أخيرا إلى الهيئة العليا للكنيسة (السينودس العام)، استعداداتها لمواجهة سيناريوهات الحرب في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية التي تهدد السلم العالمي.

وتزامن ذلك مع دعوات متزايدة داخل المؤسسة الكنسية إلى التحرك المبكر لتفادي حالة عدم الجاهزية التي طبعت التعاطي مع أزمة كوفيد-19.

وأكد أسقف القوات المسلحة، هيو نيلسون، خلال مؤتمر صحفي أعقب تقديم التقرير، أن الكنيسة لا تعتبر نشوب حرب تشمل المملكة المتحدة خطرا وشيكا، لكنها في الوقت ذاته ترى أن مستوى السلم العالمي يواصل التدهور، وأن مؤشرات ما قبل النزاعات باتت في أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب معطيات مؤشر السلام العالمي لسنة 2025.

وأعلن التقرير عن خطة لإصدار موارد جديدة خلال الصيف تحت عنوان “الكنيسة في زمن النزاع”، تشمل مواد لاهوتية حول أخلاقيات الحرب، وأدوات تعليمية موجهة للمدارس، وموارد ليتورجية وصلوات، إضافة إلى إرشادات عملية لمساعدة الكنائس على أن تكون فضاءات مرحبة بأفراد القوات المسلحة وعائلاتهم.

واقترح التقرير إدخال تعديل قانوني يسهّل مهام قساوسة الجيش، الذين يتجاوز عددهم 200، من خلال إعفائهم من شرط الحصول على ترخيص رعوي محلي إضافي عند تنقلهم داخل القوات المسلحة، بهدف رفع القيود الإدارية عن أدائهم الروحي.

ومن المرتقب أن يشارك أحد كبار ضباط الجيش البريطاني في أشغال الهيئة العليا للكنيسة، لتقديم عرض حول السياق الأمني الراهن والتحديات التي تواجه القوات المسلحة، مع تسليط الضوء على أبعاد التجربة العسكرية من زاوية الإيمان المسيحي.