1 أغسطس 2025 / 07:07

الفاتيكان يعلن من الأمم المتحدة: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام في فلسطين

اعتمد الفاتيكان، في ختام مؤتمر دولي رفيع المستوى عقدته الأمم المتحدة بنيويورك ما بين 28 و30 يوليوز 2024، خيار حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد القابل للتحقق من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وشدد المراقب الدائم للفاتيكان لدى الأمم المتحدة، المطران غابرييلي كاتشيا Gabriele Caccia، في مداخلته بالمؤتمر المخصص للتسوية السلمية لقضية فلسطين، على أن “السلام لن يتحقق إلا بإقامة دولتين بحدود آمنة ومعترف بها دوليًا”، معتبرا هذا الحل “الأكثر عدالة وإنصافا للطرفين”.

وعبر المطران كاتشيا عن قلق الكرسي الرسولي العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرا إلى حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون، وما تتعرض له المنازل والمستشفيات ودور العبادة من دمار ممنهج.

ودعا الفاتيكان إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، واسترجاع جثامين القتلى، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، احتراما لأحكام القانون الإنساني الدولي.

ونوه المطران كاتشيا بالدور التاريخي الذي اضطلعت به الطوائف المسيحية في فلسطين باعتبارها “عامل توازن واستقرار”، محذرا من تقويض هذا الدور بسبب استمرار العنف وفقدان الأمل في الحلول السياسية.

وأكّد تمسك الفتيكان بخيار الدولتين، مشيرا إلى أنه سبق أن اعترف بإسرائيل في اتفاق 1993، وبفلسطين في الاتفاق الشامل لسنة 2015، وهو ما يجسد موقفا عمليا داعما لحقوق الفلسطينيين المشروعة في “العيش بحرية وكرامة داخل دولة مستقلة وذات سيادة”.

وطالب بمنح مدينة القدس وضعا خاصا معترفا به دوليا، يضمن احترام قدسيتها ورمزيتها الدينية، ويصون حقوق جميع أتباع الديانات الثلاث، ويوفر الحماية للمقدسات، وحرية الوصول إليها، وممارسة الشعائر الدينية دون تمييز أو تضييق.

واختتم المراقب الدائم مداخلته باستحضار نداء البابا ليو الرابع عشر، الذي دعا في عظته بتاريخ 20 يوليوز إلى “وقف فوري لوحشية الحرب”، وإلى تحرك دولي عاجل من أجل احترام القانون الإنساني، وضمان حماية المدنيين، ومنع العقوبات الجماعية والاستخدام العشوائي للقوة والتهجير القسري.